خرق الهدنة في سورية والتصعيد من جديد

Read Time:1 Minute, 23 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ كلما توسعت مناطق خفض التصعيد على الخريطة السورية كلما نفذت خروق كبيرة تعيق تنفيذ الاتفاق، ذلك هو الاتهام المتبادل بين طرفي النزاع، قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.ففي كازاخستان، وعلى الورق، جرى الحديث عن اتفاق بين روسيا وإيران وتركيا بشأن خطة روسية لإقامة أربع مناطق خفض التصعيد في العديد من المحافظات السورية.خطة يلتزم الجميع بها ويتوقف القتال بموجبها لصالح هدنة دائمة، بهدف التوصل إلى حل للأزمة السورية عن طريق المفاوضات السياسية.لكن الأحداث على الأرض خالفت ما تم توقيعه في أستانة، فمعظم المناطق التي تم إعلانها مناطق خفض للتصعيد تم خرقها واستهدافها.فصائل المعارضة السورية تتهم “النظام” بخرق هذا الاتفاق من خلال استهدافه مؤخرا للعديد من هذه المناطق بغارات جوية وأعمال قتالية .فيما تستخدم دمشق ورقتي تنظيم داعش وجبهة النصرة مبررا للعمليات، التي يقوم بها بحجة تسلل مقاتليهم إلى مواقع المعارضة. وفي الحديث عن ضمانات الهدنة تبرز مجددا تساؤلات عدة بشأن إمكانية صمود هذه الخطة وعدم انهيارها أبرزها:-صعوبة تحديد خطوط التماس التي تمنح النظام السوري هامش مناورة كبير للتحرك دون محاسبة من الضامن الروسي.

– اختلاف طبيعة ومكونات كل منطقة.

-كما أن تباين الأهداف السياسية من احترام الهدنة يجعل أمر خرقها ممكنا: فالنظام يسعى من خلال الهدنة إلى توسيع مكاسبه على الأرض وقطع طرق التواصل بين فصائل المعارضة.

بينما تسعى المعارضة إلى تجميع قواها في مناطق مختلفة.

عامل آخر يجعل تطبيق هذه الخطة بالغ الصعوبة، هو دور الميليشيات الإيرانية وحزب الله، حيث يتلقون الأوامر من طهران أكثر من تلقيها من دمشق.

كما أن من بين أكثر العوامل التي تضع هذه الخطة على المحك في مهب الريح وتعرضها للانهيار، مشاركة الدول الضامنة الروسية والإيرانية والتركية بالقتال على الأرض وتعارض أجنداتها، إضافة إلى اللاعب الأميركي الذي دخل المشهد بقوة في الأشهر الأخيرة.

سكاي نيوز عربية

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post زيارة حكومية لبنانية لسوريا قريباً
Next post تخفيض الغرامة في قضية تفجير السفارتين الأمريكيتين عام 1998