امرأةٌمنالقشّ

مروه آدام حسن

القشّ الذي حملتهُ على رأسي
أوحى للغابة بأنني شجرة
فوقفتُ أُسايرُ الغابة..

وقوفي والقشُّ على رأسي
أوحى للعصافير بأنني عُشٌّ
فصبرتُ حتى يفقس البيض
!

زقزقة الفراخ التي فقست على يديّ
أوحت للسماء بأنني
طائرٌ عملاق
فبدأتُ بالرفرفة..

أجنحتي العريضة
التي صفّقت على أبواب الجنة
أوحتْ للشياطين
بأنني من الملائكة
فأحرقتِ القشَّ على رأسي!

وأنت تأكل الآن
من الخُبز الناضج في عُشك
اذكرني..

تذكر أن هُناك امرأة
كانت تحمل القشَّ على رأسها
تشجرت يداها بين السماء والأرض
وهي تراوغ الحطابين
وغابةٌ كاملة تشتعلُ في صدرها

وأنت تأكل الخبز الناضج
في عُشّك
اسأل عصافيرك
كيف اشتعلتِ النيران
في التنانير؟!

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post فصول الحكاية
Next post العمال المغاربة مضطهدون في اسبانيا