تأجل التصويت على قانون “الدولة الفلسطينية” في بلجيكا

Read Time:1 Minute, 59 Second

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_في يوم الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز، كان من المقرر أن يصوت البرلمان الوالوني على مشروع قانون يخص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومع ذلك، أثار هذا التوقيت القلق في صفوف العديد من النواب، بسبب تصادف هذا التصويت مع إحياء ذكرى الهولوكوست، وهو ما وصفه البعض بـ”المصادفة المؤسفة”.

النائبة Alice Bernard (حزب PTB) التي دعمت النص المقدم من الحزب الاشتراكي، أكدت على ضرورة إقرار المشروع، مشيرة إلى الوضع القاسي في غزة واصفة ما يحدث هناك بـ“الإبادة الجماعية“.

النص، الذي قدمته النائبة Anne Lambelin، يتضمن الإشارة إلى عدد القتلى الكبير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي تجاوز عشرات الآلاف منذ بداية الأزمة في 7 أكتوبر 2023، ويسعى النص إلى التأكيد على ضرورة اعتراف بلجيكا والاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية في إطار حل سياسي للصراع.

في اليوم نفسه الذي تعيد فيه العديد من وسائل الإعلام الغربية إحياء ذكرى الهولوكوست، ناقش البرلمانيون في والونيا قضايا الصراع في غزة. هذا التداخل بين ذكرى مأساة تاريخية والأحداث الجارية في الشرق الأوسط خلق حالة من عدم الارتياح بين أعضاء البرلمان.

وقال Loris Resinelli (حزب Les Engagés): “من غير الملائم التصويت على هذا النص اليوم، سواء من حيث توقيته أو تأثيره المحتمل على عملية السلام.” وأضاف Nicolas Tzanetatos (حزب MR)، رئيس لجنة الشؤون العامة، أنه من الأفضل تأجيل التصويت إلى وقت لاحق في ظل هذه الظروف الحساسة.

على الرغم من أن هذا النص يعد رمزياً، إلا أنه أثار جدلاً واسعاً حول فاعليته. فقد اعترف النواب بأن البرلمان الوالوني لا يمتلك السلطة الكافية للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية على الصعيد الدبلوماسي.

يذكر ان النص يُطالب الحكومة الوالونية بالضغط على الحكومة الفيدرالية والمؤسسات الأوروبية لاتخاذ خطوات تتيح الاعتراف الرسمي. لكن في غياب الحكومة الفيدرالية، يبقى تأثير هذا النص غير واضح.

وتسبب هذا التوقيت في تأجيل التصويت لمدة أسبوعين بعد نقاشات ساخنة حول مدى حساسية الموضوع في هذا اليوم بالذات. وأكد الحزب الاشتراكي أن هذا التوقيت لم يتم اختياره عن عمد، حيث تم تقديم النص في أكتوبر 2024، وكان قد تم تحديد موعد التصويت وفقاً لجدول أعمال مؤتمر الرؤساء.

الاشتراكيون في والونيا ليسوا جددًا على المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. في ديسمبر 2014، قدم النواب الاشتراكيون اقتراحاً مماثلاً، وعادوا للضغط في مايو 2021 عبر التماس قدموه إلى الحزب البيئي Ecolo. هذا الملف أصبح جزءًا من نضال سياسي مستمر على مختلف الأصعدة البرلمانية المحلية والدولية.

في النهاية، أشار Nicolas Tzanetatos إلى أن “القرار الفيدرالي هو الأهم في هذا السياق” وأن الوقت لم يكن مناسبًا لهذا التصويت في يوم حساس من التاريخ.

وكالات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post بلجيكا والوباء القادم
Next post هل سنجد شركات الطيران الأوروبية في دمشق؟؟