ترامب وخطة “تنظيف” غزة
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن مقترح لتغيير الوضع في قطاع غزة، حيث اقترح “تنظيف” المنطقة من سكانها، وذلك عبر نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن كجزء من خطة سلام تهدف إلى إعادة تنظيم الأراضي الفلسطينية.
جاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث دخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس أسبوعها الثاني وسط مشهد إنساني مأساوي يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.
خطة ترامب لتغيير الوضع في غزة: تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى
خلال تصريحاته على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، قال ترامب إن اقتراحه يتضمن نقل حوالي 1.5 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وأضاف أنه قد تحدث مع ملك الأردن عبد الله الثاني بشأن هذه الفكرة، ومن المقرر أن يتواصل مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة التفاصيل.
وأوضح ترامب أنه في إطار هذه الخطة، يتم التنسيق مع بعض الدول العربية لتوفير مساكن للفلسطينيين في أماكن أخرى بعيدًا عن غزة.
وأوضح ترامب أن الهدف من هذه الخطة هو “تنظيف” قطاع غزة من الصراعات المستمرة في المنطقة التي شهدت الكثير من العنف على مر العصور على حد قوله. وتابع قائلاً: “قد يكون التهجير مؤقتًا أو طويل الأمد، لكن علينا إيجاد حل لإنهاء هذه الأزمة”.
الهدنة المستمرة وتبادل الأسرى: ماذا يحدث على الأرض؟
منذ بداية الهدنة في 19 يناير 2025، أظهرت الساعات الأخيرة تقدمًا هامًا في عمليات تبادل الأسرى. في يوم السبت، تم إطلاق سراح أربعة رهائن إسرائيليين مقابل نحو 200 أسير فلسطيني. كما شهدت مدينة رام الله استقبال مئات الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم، وسط مظاهر فرح وأمل بين السكان المحليين.
لكن النزاع لا يزال مستمرًا في الخفاء، حيث خلف الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 نحو 1210 قتلى إسرائيليين . في المقابل، خلف الهجوم الإسرائيلي على غزة مقتل ما لا يقل عن 47,283 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين.
إعادة إعمار غزة: هل يمكن تنفيذ الاتفاق؟
في حين يواصل الرئيس الأمريكي السابق الحديث عن ضرورة “تنظيف” غزة، يظل تنفيذ هذه الخطة محل تساؤل كبير. فالهدنة المعلنة، التي تشمل تحرير الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، لا تمثل سوى المرحلة الأولى من عملية معقدة للغاية.
ومن المفترض أن تستمر المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، حيث يجري التفاوض على شروط المرحلة الثانية التي تشمل الإفراج عن باقي الرهائن. في المقابل، يضغط اليمين الإسرائيلي لاستئناف القتال بعد المرحلة الأولى، ما يهدد بإفشال عملية السلام.
الضغط السياسي والتحديات الإنسانية في غزة
بينما يسعى العديد من الأطراف في المجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة، تواجه المنطقة العديد من التحديات. تزداد الصعوبات نتيجة للضغوط السياسية الداخلية في إسرائيل ، حيث يطالب اليمين المتطرف باستئناف القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى. في نفس الوقت، تزداد الأزمة الإنسانية في غزة تعقيدًا بسبب الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية.
وكالات