تشكيل الحكومة الفيدرالية في بلجيكا لا يزال عالقًا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_إلتقى بارت دي فيفر، رئيس حزب N-VA، مع رؤساء الأحزاب في ائتلاف أريزونا بعد ظهر يوم الإثنين، في جلسة لم تقتصر على مناقشة المذكرة الإضافية أو الميزانية، بل تناولت قضايا حاسمة أخرى مثل اللجوء والأمن والدفاع. ورغم أن النقاشات تتجه نحو حسم أكبر عدد ممكن من القضايا، إلا أن بعض النقاط لا تزال عالقة، مما يهدد تأجيل الحسم النهائي.
في خطوة هامة، من المقرر أن يجتمع ممثلو الأحزاب الخمسة في اجتماع مغلق، يبدأ يوم الأربعاء في قصر فال دوتشيس. هذا المكان الذي استضاف العديد من المفاوضات الحكومية السابقة في بلجيكا، يضاف إلى إرثه التاريخي استضافة جلسات حساسة تركز على تشكيل الحكومة المقبلة.
ويبدو أن هذه الجلسة ستكون بمثابة اللفة الأخيرة للائتلاف. إذ يُعتبر اجتماع الأربعاء نقطة فاصلة، وسط أجواء من التوتر حيث يتطلع الجميع إلى حل القضايا العالقة التي تمثل حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق شامل.
من بين القضايا التي أثارت جدلاً كبيرًا، قضية فهرسة الرواتب التي أثارت اعتراضات داخل الأحزاب الاشتراكية الفلمنكية، حيث من المتوقع أن يتم حساب فهرسة الرواتب على مدار 12 شهرًا بدلاً من الأربعة أشهر الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التعديلات على المزايا الاجتماعية.
رغم التحديات الحالية، لا تزال هناك آمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي هذا الأسبوع. في السيناريو المثالي، يذهب بارت دي فيفر إلى القصر الملكي يوم الجمعة ليعلن توصل الأحزاب إلى اتفاق شامل. وفي حال تم ذلك، من المحتمل أن يتم عقد مؤتمرات مشاركة الأحزاب في نهاية الأسبوع، مع موافقة الأحزاب الرئيسية مثل N-VA وMR وEngagés وCD&V وVooruit.
إذا سارت الأمور كما هو مأمول، فإن الوزراء الجدد قد يتم تعيينهم يوم الاثنين المقبل، ليتمكن الملك فيليب من تقديم الحكومة الفيدرالية الجديدة رسميًا يوم الثلاثاء.
لكن في بلجيكا، حيث لا تسير الأمور دائمًا وفقًا للخطة المثالية، يظل الوصول إلى هذا السيناريو مجرد حلم بعيد.
وكالات