حكايةُ فاطمة-

صفوح صادق شاعر فلسطيني

حكايةُ فاطمة-
تحتَ سقفِ الذكريات
يهربُ مطرُ
الحنين
تجلسُ فاطمةُ
منهكةً
تذرفُ دمعَ
الغربةِ
مستلقيةً على رداءِ
العودةِ
تنتظرُ قطاراً
محمّلاً حكايةً
وزفرةِ أنين
تلوّحُ بيدها
للقادمينَ
من وراءِ الشمسِ
لعلّها تلمحُ طفلها
أو زوجها
أو إخوتها
الذينَ ذهبوا
إلى اللهِ مع
فلسطين
سخروا منها
كيفَ تنتظرُ
عمراً
ولم تزلْ صامدةً
لم يعرفوا
أنّ فاطمةَ
جهّزت كُلَّ حقائبِ
السفرِ
للرحلةِ الآخيرةِ
على أملِ العودةِ
ولو بعدَ حين

شبكة المدارالإعلامية الأوروبية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post عام على طوفان الأقصى: أين المشروع الفكري المواكب للمعركة العسكرية؟
Next post حين كنت