قلق حول مصير مدارس تعليم الكبار في بلجيكا

Read Time:2 Minute, 13 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_قبل أشهر قليلة من انطلاق العام الدراسي الجديد، تعيش مدارس التعليم للبالغين في بلجيكا حالة من الترقب والقلق، وسط غموض يحيط بالإصلاحات المرتقبة في نظام التأهيل، فبين خفض التمويل وتغيير معايير القبول، يجد القائمون على هذا القطاع أنفسهم أمام تحديات غير مسبوقة، دون أي رؤية واضحة حول مستقبل مؤسساتهم.

قلق متصاعد وتخوف من خفض التمويل
، مدير مدرسة “Promsoc” في مونس، التي تقدم 35 ألف ساعة تدريبية سنويًا في أربعة مواقع مختلفة، يعبر عن استيائه من الوضع الحالي قائلاً: “نحن مطالبون بتقديم تعليم عالي الجودة بميزانيات متقلصة، فكيف يمكننا ضمان استمرارية التعليم مع خفض التمويل؟”

التعليم للبالغين أصبح في قلب إصلاحات جديدة تستهدف نظام التأهيل، حيث سيتم ابتداءً من العام المقبل استقبال الطلاب الذين
لم يتمكنوا من إكمال الصف السابع التأهيلي، إلى جانب البالغين الذين تركوا المدرسة لأكثر من عام. لكن هذا التغيير لا يخلو من المخاطر، إذ يخشى مسؤولو المدارس أن يتحول التعليم للبالغين إلى مجرد “خيار ثانوي” للطلاب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم النظامي، مما يؤثر على جودة التدريب والتأهيل.

نظام تمويلي جديد قد يهدد بقاء المؤسسات

التغييرات لا تتوقف عند طبيعة
الطلاب المقبولين، بل تمتد إلى طريقة تمويل المؤسسات. في الوقت الحالي، يمثل التعليم التأهيلي 46% من البرامج التدريبية، في حين تشكل الدورات المهنية القصيرة 19%. ومع النظام الجديد، ستصبح الأوزان المالية المخصصة لكل نوع من التدريب مختلفة، ما قد يضعف القدرة على تمويل البرامج القائمة.

هذا الوضع يثير استياء مديري المدارس، خصوصًا مع التصريحات الأخيرة للوزيرة فاليري غلاتيني
التي تؤكد على أهمية “التكامل الاجتماعي والمهني”. لكن العديد من المسؤولين يرون أن التركيز على المؤهلات المهنية فقط قد يؤدي إلى إهمال الدور الاجتماعي والثقافي الذي تلعبه هذه المؤسسات.

إغلاق البرامج المهنية وفقدان الوظائف

أحد المخاوف الكبرى التي تلوح في الأفق هو إغلاق بعض التخصصات المهنية بسبب نقص التمويل، ما سيؤدي إلى فقدان العديد من
الوظائف. فمع تقليص عدد الدورات التدريبية، سيصبح من الصعب استيعاب جميع المعلمين الحاليين، ما قد يدفع بعضهم إلى فقدان وظائفهم.

يقول Darville: “إذا اضطررنا إلى قبول المعلمين الذين سيفقدون وظائفهم بسبب تقليص الدورات، فنحن نتجه نحو كارثة حقيقية. كل معلم يفقد منصبه يصبح مسؤوليتنا، وهذا يشكل عبئًا إضافيًا على المؤسسات.”
غموض يهدد الاستعداد للعام الجديد

في ظل كل هذه التغييرات، لا تزال إدارات المدارس تنتظر توجيهات واضحة من الحكومة بشأن كيفية تطبيق الإصلاحات. ومع بقاء أقل من ستة أشهر على بداية العام الدراسي الجديد، يطالب المسؤولون بخطة واضحة تتيح لهم التحضير لهذه المرحلة الانتقالية بأقل الخسائر الممكنة.

خاتمة مفتوحة: هل ستنجو مدارس التعليم للبالغين؟

مع استمرار الغموض، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن مدارس التعليم للبالغين من التكيف مع الإصلاحات الجديدة دون أن تفقد دورها الأساسي في تأهيل وإعادة دمج الطلاب في سوق العمل؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن مصير هذا القطاع الحيوي.
وكالات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

pexels-photo-316401.jpeg Previous post ارتفاع الأجور في بلجيكا للعاملين والمتقاعدين
Next post تحديات البريكست في فلاندرز