هل المنطقة فعلا” على شفير الهاوية ؟؟؟

إبراهيم عطا _ كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_هل اصبحت المنطقة فعلا على شفير الهاوية كما يقول الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش؟ وهل فعلا اجتزنا المنعطف الخطير الفاصل بين التهدئة المرحلية وزيادة التصعيد باتجاه المزيد من التصعيد… بالطبع هذا كان أول وأهم خيارات المجرم “النتن ياهو” منذ البداية، وهو الهروب الى الامام تجنبا للملاحقة القضائية بسبب قضايا الفساد، وبسببب الاخفاق العسكري والامني والاستخباراتي المدوي امام المقاومة الفلسطينية يوم ٧ اكتوبر، ومؤخرا بسبب فشله الذريع في تحقيق الاهداف المعلنة من العملية العسكرية في قطاع غزة… وما قام به النتن ياهو يوم امس عندما قرر الغاء جلسة مجلس الحرب والوزراري المصغر الذي كان من المفترض ان يناقش صفقة تبادل الاسرى مع المقاومة، ولجوئه الى خيار الرد على الرد الايراني عبر ارسال مسيرات صغيرة لضرب بعض الاهداف العسكرية في مطار اصفهان فجر اليوم، لهو دليل آخر على ذهابه نحو التصعيد بهدف التغطية على فشله الذريع وعلى جرائم الابادة الغير مسبوقة التي يرتكبها في قطاع غزة منذ يوم السابع من اكتوبر التاريخي… ولكن اذا كانت هذه الضربة الخجولة على مطار اصفهان هي الرد الصهيوني على الهجوم الايراني الكاسح والذي وصفه البعض بالمسرحية الفاشلة، بالرغم من انه غير قواعد الاشتباك واستدعى التحرك الواسع لقوى عظمى ودول عربية متصهينة للمساعدة في حماية الكيان، فماذا يقول هؤلاء الذين يلعبون على وتر الطائفية ويستخفون بدور ايران وبردها، عن هذه الضربة الباهتة والتي يخشى الكيان الصهيوني حتى الان الإقرار بمسؤوليته عنها… وما نستنتجه من هذا الهجوم ومن الهجوم المضاد ومن الرد والرد المضاد هو انه كما حطمت عملية طوفان الاقصى حواجز الوهم المزروعة في عقول المطبعين والمتصهينين حول قوة “مستعمرة اسرائيل” وجيشها “الذي لا يقهر” ، فقد كشف الهجوم الايراني بالصواريخ والمسيرات ان هذا الكيان “اوهن من بيت العنكبوت” واضعف بكثير مما يتوهم زعمائنا العرب من الخونة والجبناء… وهنا لا بد من التذكير أن الهجوم الصهيوني على القنصلية الايرانية الذي ضرب بعرض الحائط كل المعاهدات الدولية لم يلق التنديد الدولي المناسب ولم يواجه من الغرب باية عقوبات أو عواقب، بينما بالمقابل تلقت “مستعمرة اسرائيل” بعد الضربة الايرانية كل الدعم العسكري والمالي والسياسي من دول الغرب الحاقد والذي أقر حزمات جديدة من العقوبات ضد افراد ومؤسسات في الجمهورية الاسلامية بسبب ردها على استهداف القنصلية في العاصمة السورية… وبين الرد والرد المضاد تبقى قضية فلسطين هي الاساس والعنوان وتبقى المواجهات في غزة العزة هي صمام الامان، لذا فان ما قامت به الولايات المتحدة الإرهابية في مجلس الأمن من استخدام لحق النقض “الفيتو” ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة، لهو دليل إضافي على هذا التحالف الصهيوامريكي الغربي الوقح ضد حقوق شعبنا وعلى تبادل الأدوار والكذب والخداع من الجانب الامريكي الذي يزعم دعمه لحل الدولتين، ولكنه في حقيقة الامر يعمل على شراء الوقت لصالح الكيان الصهيوني حتى ينتهي من تغيير معالم ما تبقى من ارض فلسطين من خلال المصادرة والاستيطان والتهويد… وبعد هذا الانكشاف الامريكي الاخير والانحياز الغربي الخطير، تصبح الكرة الان في ملعب “أصدقاء وحلفاء” امريكا من العربان والخليجيين على وجه الخصوص، كي يقوموا بخطوات اعتراضية من خلال استدعاء سفراء واشنطن في عواصمهم وتقديم مذكرات احتجاج لهم للتعبير عن رفضهم لهذه الخطوة الاستفزازية الداعمة للاحتلال الصهيوني بوجه حق تقرير مصير شعبنا الفلسطيني، فهل من دولة عربية تتجرأ او زعيم عربي يفعل ويبرأ؟ نقبل يد كل فلسطيني صامد ومقاوم ونحترم كل عربي ومسلم مساند وداعم وندعو بالخزي والعار لكل متصهين ومطبع واهم…

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post ماذا يحتاج المغتربون في هولندا ؟؟
Next post معاني كبيرة وخطيرة لزيارة وزير خارجية تركيا للدوحة