شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أن على الاتحاد الأوروبي أن يعمل على تحسين مستوى العلاقات مع ” روسيا العظيمة”، كمما وصفها، خلال كلمة ألقاها اليوم أمام طلبة جامعة لوكسمبورغ اليوم.وقد شهدت العلاقات الأوروبية – الروسية بروداً بعد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية الأزمة الأوكرانية وقيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم في آذار/ مارس 2014وعبر يونكر عن قناعته بأن مستقبل أوروبا يمر أيضاً عبر علاقات جيدة مع الجار الروسي، ” يتعين إعادة الصلات مع هذا البلد دون نسيان الصراعات الموجودة أو المجمدة”، وفق كلامه.وأجرى رئيس المفوضية الأوروبية مقارنة مفصلة ما بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، فمن ناحية المساحة تبلغ مساحة القارة الأوروبية 5,5 مليون كم مربع مقابل 17,5 مليون لروسيا، ” هناك 27 بلداً من أصل 44 في القارة الأوروبية رأوا النور فعلاً بعد سقوط جدار برلين”، كما قال.واقر يونكر بأن الأوروبيين ليسوا “حكام” العالم، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي سيعاني من تراجع اقتصادي وديمغرافي خلال السنوات القادمة.وشدد على أن الطريقة الوحيدة لاستمرار القارة الأوروبية تكمن في تعزيز تماسك بلدان وأبناء القارة لمواجهة تحديات المستقبل.وبالرغم من أن الأزمة الأوكرانية تبلور بشكل واضح الخلاف الأوروبي – الروسي، إلا أن المشاكل بين الطرفين تتعداها لتشمل مواضيع أخرى كثيرة منها الدور الذي تلعبه موسكو في سورية.ولا يعتبر كلام يونكر اليوم مفاجئاً، فقد سبق وعبر عن الرأي نفسه خلال استقباله لسفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل في شهر أيلول / سبتمبر الماضي، و كذلك في كلمته التي ألقاها أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في الشهر نفسه.الإضافة إلى ذلك، أكدت مصادر أوروبية مطلعة اليوم، أن الاتحاد الأوروبي ينظر بشيء من الريبة إلى دعم روسيا للنشاط النووي في كوريا الشمالية، ” ولكننا يجب أن نؤكد أن روسيا شريك استراتيجي هام لنا يتعين العمل معه”، حسب كلامها.وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الاتحاد الأوروبي تعاون مع روسيا في الملف النووي الإيراني، ومن هنا رؤيته بإمكانية تذليل الخلافات في مجالات أخرى.
أكي
Average Rating