شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_مثل يوم الثلاثاء أمام محكمة مغربية ناصر الزفزافي قائد ما يعرف بحراك الريف (شمال المغرب) الذي اشتعل في المنطقة احتجاجا على مقتل بائع اسماك منذ نحو عام سحقا داخل حاوية للنفايات بعد محاولته استرداد بضاعته المصادرة. ووقف أيضا أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء إلى جانب الزفزافي 29 شخصا آخرين اعتقلوا على خلفية أحداث منطقة الريف والحسيمة بشكل خاص . وتحول ”حراك الريف“ من احتجاج على مقتل فكري إلى مطالب اجتماعية وحقوقية لتنمية الإقليم. ورفع الزفزافي شارة النصر وهتف ورفاقه ”الموت ولا المذلة“ و”عاش الشعب.“ ويواجه الزفزافي اتهامات بالقتل والنهب والتخريب والتآمر على الدولة ومحاولة خلق حركة انفصالية. وقال محمد زيان أحد محامي الزفزافي لرويترز إن الاتهامات الموجهة للزفزافي يمكن أن تصل أقصى عقوبة لها إلى الإعدام ”وفي أحسن ظروف التخفيف ممكن أن تصل إلى خمس سنوات“. وقال والده أحمد الزفزافي الذي حضر المحاكمة إلى جانب زوجته ”هذه المحاكمة باطلة“. ومن جهته قال الناشط الحقوقي عبدالحميد أمين الذي يحضر المحاكمة كمراقب ”هذه المحاكمة لا أساس لها من الأصل“. كما صاحبت هذه الجلسة مظاهرات لنشطاء وحقوقيين أمام المحكمة رفعوا فيها شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين. ويعتبر حراك الريف أقوى حركات الاحتجاج التي عرفها المغرب في الفترة الأخيرة بعد احتجاجات الربيع العربي التي هزت المنطقة العربية في 2011 وأسفرت في المغرب عن منح دستور جديد تضمن حقوقا وحريات جديدة.
رويترز
Average Rating