محمد علي المبروك خلف الله
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ قوى اقتصادية جديدة أسست كياناتها على الأرض الليبية ، هذه القوى هي الوحيدة التي لها فعالية اقتصادية في الحياة الليبية الآن ومن هذه القوى هي تهريب البشر وتهريب الوقود وتهريب الحيوانات البرية الليبية خارج ليبيا وتهريب الأموال في حسابات خارجية خاصة وتهريب المعادن الثمينة المدعومة والتنقيب وسرقة وتهريب الآثار الليبية وسرقة وتهريب المعادن من المنشآت الليبية كمنشآت الكهرباء والمنشآت الصناعية العامة ومن المواقع التاريخية والسياحية واغتصاب الأراضي والعقارات العامة وزراعة النباتات المخدرة في مساحات زراعية وبيع المخدرات في محلات علنية وتهريب وتجارة الأغذية الفاسدة والأدوية المغشوشة في داخل ليبيا والاستحواذ على العملة الأجنبية والمضاربة فيها دون ضابط وبيع وشراء المستندات الرسمية كجوازات السفر والبطاقات الشخصية ومستندات الهوية الليبية والتلاعب والاحتيال بالاعتمادات المستندية الخاصة بالعملة الأجنبية والسطو المستمر على الحسابات المالية الخارجية المهملة للدولة الليبية والنصب والاحتيال واختلاس الأموال العامة بصورة معتادة من ميزانيات الحكومات المتعاقبة ومن العهد المالية للوزارات والإدارات العامة المتعاقبة دون تسوية أو ختم لهذه العهد والميزانيات ولهذه القوى التي تتفاعل اقتصاديا وتتصاعد نموا من أحداث فبراير والى الآن هياكلها التنظيمية وكياناتها السيادية على الأرض الليبية وهى عصابات منظمة تتفاعل مع بعضها بعض وهى مجالات جاذبة لتوظيف بعض الشباب الليبي من له الاستعداد للانخراط فيها وتتعاون معها الإدارات العامة الفاسدة التي تقدم لها الدعم الخدماتي مقابل عمولات ورشاوى ومصالح ومشاركة … ماشاء الله لاقوة الابالله على هذا الاقتصاد المزدهر ومبارك لكل صامت ساكن على ضياع وطنه بهذا الاقتصاد . المفعل الأساسي لهذه القوى الاقتصادية هي إدارات ومؤسسات عامة بعضها داعم ومقدم للخدمات والتسهيلات وبعضها جزء من هذه القوى الاقتصادية حيث توجد عصابات محددة في هذه الإدارات والمؤسسات العامة تستخدم هذه الإدارات والمؤسسات العامة لمصالحها الاقتصادية الذاتية ، من هذه الإدارات والمؤسسات الآتي :-
1- المصارف الليبية ودون استثناء والتي أصبحت مصارف للفساد وليست مصارف أموال وهى مبدعةً إبداعاً فريداً في الفساد .
2- بعض إدارات الجوازات والجنسية والتي تبيع بعض إداراتها وثائق الهوية الليبية وجوازات سفر لأجانب ولايمنح جواز سفر لليبيين إلا بيعا برشوة ومنحت جوازات سفر دبلوماسية وجوازات خاصة لبعض المجرمين من هذه الفعاليات الاقتصادية .
3- بعض الإدارات الأمنية ومنها إدارات المنافذ البرية والبحرية والجوية بوزارات الداخلية وإدارات الجمارك والمنافذ الليبية من مطارات وموانئ وبوابات حدودية هي منافذ للتهريب المفرط تحت سلطات وزارات الداخلية وتحت سلطات أمنية أخرى خاملة ذابلة .
4- تواطؤ بعض السفارات الليبية في الخارج التي يصل إلى علمها في البلاد التي فيها تهريب آثار ليبية أو أموال ليبية أو شبهات فساد في شركات الاستثمارات الخارجية الليبية اوالسطو على أرصدة خارجية عامة ليبية وتغض الطرف عنها دون أن تتخذ إجراءات قانونية حيال ذلك . 5- بعض الإدارات العامة التابعة لوزارة الاقتصاد التي تقدم تراخيص وموافقات ومستندات رسمية تغطي على هذه الفعاليات وبعض الإدارات و الشركات العامة الأخرى التي تمنح التغطية لهذا الفساد المتعاظم عبر عقود وهمية ومستندات رسمية .
هذا بعض من اقتصاد الفوضى الذي تمكن في ليبيا وتشعب في مفاصلها وعطل الاقتصاد المنظم وأفقر ليبيا من مقوماتها وسبب أزمات معيشية لاتطاق وكون طبقة ثرية من الفاسدين المجرمين لبعضهم ثروات من الفساد تعدت ماتملكه الدولة الليبية من ثروة في سنواتها الفقيرة الأخيرة ولا سبيل لاستئصال هذا الاقتصاد الجرمي القائم على الجريمة والفساد إلا بشخصيات وطنية صارمة حازمة وهذه الشخصيات لاوجود لها في المشهد السياسي الحالي لان هذا الاقتصاد ضرب بجذوره عميقا ويحتاج لاستئصال جراحي ووسائل متعددة من الردع والصرامة وتحمل المسؤوليات وذلك غير موجود في أي هذه الحكومات السابقة والحالية المتلاعبة المساندة لهذا الاقتصاد، أن هذا الاقتصاد الفاسد المفسد هو الاقتصاد المعتاد والمعروف في خلال سنوات فبراير ويستحق أن يكون له وزارة ليسموها حكام الحمق والسفه الليبي من تشريعيين وتنفيذيين بوزارة اقتصاد الفوضى وليدعموه في العلن ورسميا فلماذا هذا الدعم في الخفاء ؟ فالشعب الليبي يعيش في هذا الاقتصاد في حالة من اللامبالاة واعتاد العبودية للفاسدين والمجرمين وأصبح مالايعقل وماهو عجبا أمر بديهي وعادي في بلاد تبخرت منها الوطنية والأخلاق والدين ، ليفعلوا ما أرادوا بليبيا وشعبها فما بعد هذه الإباحية من إباحية ولكن إلى حين فالغضب سيلوح في الأفق وسيكون الحساب عسيرا على تعاقبهم .
___________________________________________________
* مجالات النهب والفساد الواردة في هذا المقال هي مجالات متعمقة متجذرة خرجت عن حدود المعقول ، فيا أيها القارئ تمهل معي في قراءة مجالات الفساد كما تمهلت في حصرها لسيادتك ولاتقفز بقراءتك بين السطور متململا من جهد القراءة وذلك حتى تعلم وتكون على دراية كاملة بالدمار الساحق التي تتعرض له ليبيا اقتصاديا وهى مجالات بأدلتها ووقائعها وليست تخمينات وضربا على سبيل التوقع
_…شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_
Average Rating