هبه محمد معين ترجمان
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ في ظل النشاطات والفعاليات التي تشهدها المملكة العربية السعودية وبعد الحفلات التي عمت أرجاء المملكة ووجود مطربين ومطربات هامين ساهموا بإحياء العديد منها تبرز فعاليات ثقافية وأنشطة جديدة بشكل ملفت ومتطور لنجد المسرح يحاول أن يأخذ دوره في المجتمع الثافي السعودي كجزء هام من الحالة الثقافية الجديدة وبجهود محلية يمكن أن نجد أنها اجتهدت سابقاً وتحاول حالياً الوصول للجمهور بشكل أكبر مع المجال المفتوح الجديد لتقدم هذا الفن للجمهور بصيغة جديدة رغم أن المسرح بشكل عهام وعالمياً فقد جمهوره لكن هل ومع العمل المسرحي الجديد الذي سنتحدث عنه والذي حمل اسم البابور ؟؟هل سيكون فاتحة للحراك المسرحي السعودي ؟؟؟؟ وهل سيكون البابور المسرحية الأهم في تاريخ الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة ؟؟؟وبما المسرح بشكل عام هو أبو الفنون وهو من أصعبها لاشك أن ما سيقدم يجب أن يكون متميزاً وملفتاً خاصة في المملكة لأن الوضع الثقافي الجديد سيلفت النظر وسيحظى بالمتابعة والنقد ,البابور عبارة عن عمل مسرحي من تأليف فهد الحارثي وإخراج جمحان ورويح الذويبي .وفي حديثنا عن العمل مع مؤلف العمل الفنان فهد الحارثي كان البدء عما يميز هذا العمل المسرحي عن باقي الفنون الأدبية وموقع النصوص المسرحية في المملكة فأجاب : في البدء علينا أن نقرر أن المسرحية كنص أدبي مختلف فهي نص مسرحي ليس قصة أو رواية وليس مشروع قصيدة شعرية وهو ليس لوحة فنية فهو فن وإبداع مختلف لذلك التقييم يجب أن يكون مختلف والعمل فيه يحتاج لجهد مختلف ونحنا في المملكة كمسرحيين مازلنا نعاني من قصور شديد في فهم ما نكتب وأصبح علينا لزاما مع التطور الثقافي الحاصل أن نوضح ما نقدم من أعمال وعن فكرة المسرحية يتابع الحارثي :جاءت فكرة العمل من الحلم الذي لايزال يعتبر بوابة الأمان للإنسان ويفتح له الأبواب الموصدة من خلال عالم الواقع دونما قيود حيث ينطلق الناس في أحلامهم ليجسدوا ما يتمنونه في حياتهم وينشدون عوالم يخترعونها ليست هي نفسها إلى أن تتحول إلى حقيقة في بعض الحيان وتتحول إلى سراب ضائع في معظم الأحيان من هنا جاءت فكرة المسرحية , فالبابور حلم قديم تحول إلى سراب عبر أجيال عديدة ثم جاء مكانه حلم آخر وهكذا لا ينتهي الحلم إلا بنهاية الحياة .وعن اختيار اسم المسرحية يكمل السيد الحارثي : البابور هو لفظ تم استخدامه في منطقة الحجاز وباقي المناطق المحيطة ومنها بلاد الشام للدلالة على السفينة البخارية التي تأتي محملة بالخيرات من هنا كانت مجموعة من البشر تحلم بقدوم هذا البابور ومن ثم حلم طويل بطول الأمل الذي يعيش به الإنسان القصة والموضوع بشكل عام إنساني وينطبق على البشر في كل مكان وزمان لذلك تظهر المجموعات الإنسانية في المسرحية بلا ملامح ولا زمن لأنها تمثل موضوعاً إنسانيا خالي من الزمان والمكان .وعن ماهية العمل يضيف الكاتب : إن العمل عبارة عن لوحات مسرحية غير مترابطة بالضرورة لكنها تكمل بعضها البعض وفي السياق والشكل العام المسرحي وقد أضفنا الحركة للعمل بدعم النص بعدد من الرقصات الشعبية التي تعطي للعمل النشاط والفاعلية الحركية التي لا حدود لها خاصة وأن مساحة الكتابة في المسرحية لا يمكن أن تكتمل إلا بالتصوير الفعلي للزمن من خلال الرقصات الشعبية والتشكيلات الحركية
_…شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_
Average Rating