شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_اعتبر مصدر أوروبي مطلع أن التجاذبات الجارية حالياً بين الطرفين الأمريكي والإيراني، لن تؤدي إلى أي تغير في التعاطي الأوروبي مع إيران، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي.ويشير المصدر، في حديث مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم، إلى التصريحات “المتباينة” التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون بشأن إمكانية إجراء لقاء قادم مع الإيرانيين على مستوى عال.ولفت المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى وجود شعور شبه جماعي لدى المسؤولين في بروكسل، بأن مثل هذا اللقاء قد لا يتم قريباً، مستنداً على الردود الإيرانية على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداده للحوار بدون شروط مسبقة.وأوضح المصدر أن الموقف الأوروبي لم يتغير من جهة التصميم على الاستمرار في الالتزام بالاتفاق النووي، ما دامت إيران تسير في نفس الاتجاه، “كما سنستمر في دراسة إمكانية تطويق العقوبات الأمريكية المقبل على طهران لحماية شركاتنا”، على حد تعبيره.ومن المقرر أن يُعاد فرض جزء من العقوبات الأمريكية في السادس من شهر آب/أغسطس الجاري، ما دفع العديد من كبرى الشركات الأوروبية إلى سحب استثماراتها من إيران، مخافة تحمل الخسائر الناتجة عن تلك العقوبات.وكانت الدول المتبقية في الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في وقت سابق، قد عقدت عدة لقاءات في فيينا على مستويات مختلفة من أجل دراسة وسائل وآليات الاستمرار فيه.ويحرص الاتحاد الأوروبي على التأكيد بأن الالتزام بالاتفاق النووي الموقع مع إيران، لا يعني انتفاء حالة القلق التي تسود في العواصم الأوروبية نتيجة دور طهران في زعزعة الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، فـ” على الإيرانيين تحمل مسؤولياتهم”، حسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.
آكي
Average Rating