شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_ناشدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية، زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة مشكلة الهجرة والعمل على وقف حالات الغرق في المتوسط.وحذرت المنظمتان من تداعيات الخطاب السياسي المتعلق بالمهاجرين واللاجئين، حيث ” أصبح هذا الخطاب ساماً وخطيراً في بعض البلدان، حتى في ظل تراجع عدد القادمين إلى أوروبا”، حسب بيان مشترك تسلمته اليوم الأربعاء وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.وتنتظر الأمم المتحدة بمزيد من القلق لتزايد “الخطاب المتطرف في أوروبا”، والذي “يستند على مخاوف لا ضرورة لها تتعلق بالهجرة”، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعرقل التقدم نحو الحلول المناسبة.وفي هذا الصدد، ذكّرت المنظمتان بتصريحات لمفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أكد فيها أن الجدل السياسي الحالي “رسم صورة لأوروبا تحت الحصار”. ويقول غراندي: “هذا الأمر غير مفيد وغير متصل بالواقع تماماً، إذ أن أعداد القادمين آخذة بالانخفاض، ولكن معدلات الغرق ترتفع باستمرار، لا يمكننا أن ننسى أننا نتحدث عن حياة بشرية”.وحذر المسؤول الأممي من مغبة استغلال حياة المهاجرين واللاجئين لتحقيق مكاسب سياسية. وتدعو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية للاستثمار أكثر في مجال الهجرة النظامية والتكامل لتعزيز النمو والتنمية على ضفتي المتوسط، ما يعود بالنفع على كافة الدول المتشاطئة.وكان أكثر من 1700 شخصاً قد قضوا غرقاً أثناء محاولتهم الوصول لأوروبا عبر المتوسط هذا العام. وتقول المنظمات الدولية أن الأمر يعود إلى انخفاض عمليات البحث والإنقاذ.وكانت مفوضية الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة قد اقترحتا وضع ترتيب إقليمي قابل للتنفيذ من شأنه أن يسهل عملية إنزال المهاجرين ومعالجة طلباتهم، بالإضافة إلى ضرورة وضع استراتيجيات طويلة الأمد ولكن مقترح المنظمة الدولية يختلف عما روج له الاتحاد الأوروبي من إمكانية إقامة منصات إنزال في دول خارجية.هذا ومن المقرر أن يناقش زعماء الدول الأوروبية في قمتهم يوم غد ملف الهجرة وسط انخفاض لسقف توقعات احتمال حدوث أي اختراق أو اتخاذ قرار حاسم في هذا الصدد.
آكي
Average Rating