شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_ينطلق اليوم بمدينة كاتوفيتشي في بولندا، المؤتمر الدولي حول محاربة التغير المناخي برعاية الأمم المتحدة، والذي سيستمر حتى الرابع عشر من الشهر الحالي، وينقسم إلى شقين إجرائي علمي وسياسي.ومن المنتظر أن تضع الدول المشاركة في المؤتمر وهو الرابع والعشرين من نوعه، من أجل محاربة آثار التغير المناخي، اللمسات الأخيرة على مجموعة من الإجراءات المحددة لتنفيذ الالتزامات الدولية التي تم التعهد بها في مؤتمر باريس 2015.وكان مؤتمر باريس قد وضع أساساً لعمل دولي منسق من شأنه “إلزام” كافة دول العالم التحرك لضبط معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض عند معدل 1.5مْ مقارنة بالمرحلة ما قبل الصناعية، وقد وافقت عليه 195 طرفاً (دول ومؤسسات وهيئات) وتم إقراره حتى الآن من قبل 184 دولة.ويهدف مؤتمر بولندا بشأن التغير المناخي إلى وضع ضوابط واضحة للعمل الدولي من أجل ضبط ارتفاع درجة حرارة الأرض، خاصة لجهة تمويل الإجراءات المؤدية إلى عملية تحول آمنة وفعالة نحو استخدام طاقات نظيفة.ويأمل الاتحاد الأوروبي أن تعمل كافة الأطراف الدولية على تعزيز الإجراءات التي اتخذت منذ عام 2016، والمضي قدماً نحو عمل جماعي أكثر طموحاً، “قدمت المفوضية رؤية إستراتيجية حول كيفية العمل من أجل التوصل إلى إنشاء اقتصاد صديق للبيئة في أفق عام 2050″، وفق البيان الصادر عنها بهذا الشأن.وكان الاتحاد الأوروبي قد حدد أهدافه بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 40% في أفق 2030 مقارنة بما كانت عليه الحال عام 1990، وحسب البيان نفسه “تسير دولنا الأعضاء على الطريق الصحيح”.ويثير انعقاد المؤتمر في كاتوفيتشي كثيراً من الجدل، باعتبارها لا تزال مركزاً هاماً لاستخراج الفحم، أحد الملوثات الرئيسية للبيئة، والذي تعتمد بولندا عليه بشكل رئيسي في أنشطتها الاقتصادية والصناعية.
آكي
Average Rating