شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_أشار حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتعليق التزاماتها بموجب معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى جاء رداً على خرق روسيا الفعلي لها، وعدم استجابة موسكو لدعوات أطراف عديدة لتعديل سلوكها واثبات عودتها للالتزام بنصوص هذه المعاهدة.وعبر الحلف في بيان صدر اليوم بشأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من المعاهدة عن أسفه لعدم استجابة روسيا لدعوات الحوار التي أُطلقت مرات متعددة آخرها خلال اجتماع الحلف وروسيا في 25 الشهر الماضي.وأشار الحلف أنه يؤيد بشكل تام ما توصلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية بأن روسيا هي من اخترق المعاهدة، قائلا “نحن ندعم بالكامل الإجراء الأمريكي”، حسب البيان.وفيما ترى الولايات المتحدة الأمريكية أن قيام روسيا بتطوير أنظمة صواريخ يُمكن أن تحمل برؤوس نووية يشكل خرقاً للمعاهدة يعد انتهاكاً واضحاً وصارخاً لها، تعتبر موسكو أن واشنطن تتخذ من أمر الصواريخ ذريعة للانسحاب، مرة أخرى، من معاهدة دولية.وجاء في البيان: “يأسف الحلفاء لاستمرار روسيا في انتهاك المعاهدة ورفضها تقديم أي رد ذي مصداقية، أو اتخاذ إجراءات تثبت نيتها الامتثال الكامل للمعاهدة”.ورأى ناتو أن مدة الأشهر الستة التي ستستغرقها عملية انسحاب واشنطن من المعاهدة تشكل فرصة كافية لموسكو للتراجع عن مواقفها، إذ “ستتحمل روسيا وحدها المسؤولية عن نهاية هذه المعاهدة”، وفق البيان.وتريد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، كما جاء في البيان، الاستمرار في التشاور من أجل وضع إستراتيجية ردع شامل ودفاعي في مواجهة الصواريخ الروسية.وأوضح بيان الحلف أن الدول الأعضاء تلتزم بالعمل على منع انتشار السلاح النووي كعنصر أساسي من عناصر الأمن الأوروبي – الأطلسي.وعبر الحلف عن انفتاحه لبناء علاقة بناءة مع روسيا.وتلقي مسألة الخلاف الأمريكي – الروسي بشأن معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى بظلال قاتمة كثيفة على العلاقات المتوترة أًصلاً بين الحلف وروسيا، خاصة على خلفية الملف الأوكراني وقيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم.وكان الأمين العام لناتو يانس ستولتنبرغ قد عبر في تصريحات سابقة عن قناعته بأن الحلف لا يريد لا حرباً باردة جديدة ولا سباق تسلح، ولكنه سيتخذ، مع ذلك، إجراءات رادعة في مواجهة الخطر الروسي.
آكي
Average Rating