إبراهيم عطا- كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_فلنقلب الصفحة ونستعد للصفحة المقبلة من كتاب “حياكة مؤامرات البيع والتطبيع ….. أما ما يجب التركيز عليه وتحليله بعمق فهو النفسية “المحمضة” للقطيع المشارك أو المساق للمشاركة في هذه اللعبة القذرة, لأن شخصية الراعي الصغير “كوشنير” غنية عن التعريف, وفكره السياسي واضح حتى لمن ليس له خبرة أو علم بالسياسة, ليس بسبب ديانته اليهودية وإنما لأنه عضو فعال , وفعال جداً في اللوبي الصهيوني (مجموعة الضغط لصالح إسرائيل المختصة بشراء الذمم في مؤسسات القرار الأمريكية ) وليس لأنه صهر الدكتاتور الأشقر المعادي بشراسة لحقوق الشعب الفلسطيني والمنحاز بوقاحة إلى الصهاينة , بل لأنه شارك بحفاوة في إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني وافتتح بنشوة كبيرة مع زوجته “إيفانكا” سفارة الولايات المتحدة الإرهابية في القدس المحتلة … هذا بالنسبة للراعي الصغير كوشنير, صاحب المبدأ الصريح والموافق الواضحة , أما بالنسبة لقطيع العربان المشارك في “مرعى البحرين” فمن الصعب فهم شخصيتهم أو تقبل منطقهم أو استيعاب مبادئهم , هذا إذا كان لهم أي مبدأ سوى التجارة القذرة, لأنه لا يمكن لإنسان عاقل وشريف أن ينساق أمام عصا هذا “الراعي الناعم” الذي يريد جز صوف الخراف لبيعه لهم لاحقاً بعد صبغه بألوان لا تشد وتجذب إلا قصيري النظر, بينما التسمين والتكبيل إلى أن يحين موعد الوليمة الكبرى؟…. نعم إلى مزبلة التاريخ كل مؤتمرات الخيانة وكل مؤتمرات البيع المعلنة والمستترة لأن فلسطين وقدسها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك, مسرى الرسول الكريم ليست للبيع ولا يملك أي عربي أو مسلم الحق بالتنازل عنها حتى لو تنازل لهذا “الراعي الخبيث” عن ضميره وكرامته وكل ما يملك …. كل التقدير لأصحاب المبادئ ولكل من ساهم في إفشال هذه المؤامرة المفضوحة … ولن نبيع ………..
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_
Average Rating