ابراهيم عطا كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_قصة موت معلن” عنوان رواية للكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، الحائز على جائزة نوبل للاداب، وفيها نرى كيف ينتظر “المجرم سنتياغو نصار”، موته المؤكد حتى وان تجاهل الامر وادعى انه لم يقم بهتك عرض انجيلا، شقيقة الاخوين فيكاريو، الا ان الموت المحتم يلاحقه طوال الليل ليصل به مع الفجر الى نهايته المعلنة… هذه الرواية المحبكة بترابط وتسلسل احداثها قد تنطبق على قصة الكيان الصهيوني الذي اغتصب ارض الشعب الفلسطيني ودنس مقدساته وهتك عرضه، والذي لا بد وان يلقى نفس مصير “المتهم سنتياغو”، مهما استمر في بطشه وهتكه لكل القوانين والمحرمات، ومهما تمادى في توسعه وقتله لسكان الارض الاصليين، ومهما امده الغرب بالدعم والمال والسلاح، ومهما حقنته بعض الانظمة العربية المتخاذلة بالاوكسجين لتطويل عمره… وربما هم، اي الصهاينة، يدركون الحقيقة اكثر من غيرهم ويعرفون انهم الى زوال مهما توسعوا في عمليات مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات على اراضي الغير، ومهما صبوا من حمم نيرانهم على اهلنا المحاصرين في غزة، ومهما اغمض العالم عيونه عن عدوانهم وجرائمهم الفظيعة، واخرها مجزرة عائلة ابو ملحوس قبل يومين…وان نهايتهم اصبحت قريبة، ويستعدون لها حتى لو لم يعلنوا عن ذلك، فالكثير من مواطني هذا الكيان المزروع على ارضنا يقومون باستعادة جنسياتهم الاصلية في اوروبا استعدادا لما هو قادم وغير معلن…. ونكرر ما قال لهم شاعرنا الكبير محمود درويش “منكم السيف ومنا دمنا، منكم الفولاذ والنار ومنا لحمنا، فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا ..” الف تحية للمقاومين الشرفاء ولأهلنا الصامدين في فلسطين، ولكل من يعمل على الاسراع في الوصول الى نهاية هذا الكيان المنتهك لعرض الامتين العربية والإسلامية…
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating