إبراهيم عطا – كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ومن جديد نودع سنة لنستقبل سنة جديدة، بالنسبة للبعض هي بمثابة سنة مرت علينا وللبعض الآخر سنة انقضت من عمرنا، ولكن ما علينا إلا أن نقف جميعا لبرهة ونسأل أنفسنا ماذا حققنا وأي تقدم أنجزنا في عامنا الفائت لنعطي السنة تقييمها الحقيقي… لنتوقف في هذه اللحظة ولنتأمل لثواني معدودات ما قمنا به من أعمال خلال العام المنصرم ولنعمل تقييم ذاتي لأنفسنا مع أنفسنا، وبعدها ممكن أن نقوم بعمل تقييم سريع وبلمحة خاطفة على انجازات بلدنا ومشاريعها وأفعال المسؤول أو المسؤولين فيه لتقييم مستوى رضانا عليهم… مثلا لو أبداً أنا بنفسي ساجد إني لم أحقق إلا القليل جدا مما عزمت على تحقيقه مع بداية ٢٠١٩, فمثلا نويت أن أزيد من ساعات القراءة لأجدها تتحول الى دقائق بدل الساعات، وكانت لدي النية بالإكثار من التواصل مع الأخوة والأهل وتقوية صلة الرحم، لأجد نفسي أراوح مكاني أو ربما تراجعت خطوات إلى الوراء، كما كنت انوي الاهتمام أكثر بعائلتي وأولادي وبنشاطاتهم لأقع من جديد في براثن الروتين وهذا الجهاز “النداهة” الذي يشغلني في اغلب الأحيان عن الأسرة… وكما أنها سنة من عمرنا بإمكاننا تقييمها من خلال أعمالنا وانجازاتنا ومدى سعادتنا ورضانا، فهي أيضا سنة من عمر الوطن تتحول بعد حين الى سنة من تاريخه ومن انجازات شعبه ومسؤوليه… ولو تحدثنا بالعموم سنجد ان العرب والمسلمين لم يتقدموا خطوة واحدة بتضامنهم و وحدتهم والتحديات المحيطة بهم، هذا أن لم يتراجعوا كأخوة وأشقاء وكأمة واحدة… أما فيما يخص ملف فلسطين فقد تراجع أيضا على طاولات المؤتمرات العربية والإسلامية وكذلك المحافل الدولية، غير أن المقاومة في فلسطين ولبنان هي الوحيدة التي ربما خطت خطوات إلى الأمام ولكن بصمت تام… الأيام الأولى تدل على انها لن تكون سنة عادية، فقد بدأت بأخبار مذلة ومهينة للأمة مثل أخبار تصدير الغاز من الكيان الصهيوني إلى مصر والأردن واليوم نتفاجأ بخبر اغتيال قاسم سليماني الذي لن يكون مجرد خبر في وسائل الإعلام… وطبعا السنة لن تكون جديدة إلا إذا أغلقنا كتابا أخذنا منه الدروس والعبر وفتحنا كتابا آخر مليء بالجديد من الخطط الكبيرة الأثر… نتمنى للأمة أن تكون على مستوى التحديات المتوقعة وغير المتوقعة…وللجميع عاما سعيدا مليء بالتفاؤل والتقدم والنجاح.
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_
Average Rating