عبله عبدالرحمن
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يمر عيد العمال هذا العام ومعظم العمال في بيوتهم بسبب جائحة كورونا. يمر عيد العمال والعامل في اشد حاجاته لإثبات حقه في الحياة وقوت يومه مفقودا ولا يقوى على تأمين خبزه. لا بواكي لعمال المياومة لان الغالبية أصبحت في حالة بكاء. إذا كان يوم العمال قد كلل بنجاحات العديد من الأشخاص الذين رهنوا حياتهم من اجل غيرهم من الطبقة الكادحة لنيل الحقوق كاملة سواء أكان ذلك بتحديد عدد ساعات العمل أو بالأجور المناسبة دون استغلال للجهود والطاقات، فأن الوقت ما زال مبكرا لنقول أن التضحيات التي بذلت من اجل العامل وحقوقه قد وصلت إلى سقف العيش الكريم. في كل عام لنا وقفة نستذكر فيها عرق العمال بحسرة فالطريق مازالت في أولها دون أن نغض الطرف عن الجهود التي بذلت من المؤسسات المدنية والحكومية لإعطاء العمال حقوقهم. حزن العامل مع جائحة كورونا اكبر من أن تصفه الكلمات فالعديد من العمال فقدوا وظائفهم وأعمالهم، وتقطعت بهم السبل وأصبحت أمورهم تسير من قلة إلى قلة. لمن يشكو ذلك الشاب حكايته وقد انتهت سعادته بسرعة وتبدلت النهاية السعيدة لقصة الحب التي جمعته مع زميلته بالجامعة إلى حزن ودموع ومشاكل لن يتم حلها إلا بفتح المحاكم المتعطلة بسبب كورونا. يقول: انه لن يتمكن من العودة إلى عمله في الدولة الخليجية بسبب إغلاق المطارات وهذا يعني انه فقد وظيفته. ولن يستطيع إتمام مراسم الزفاف بموعده المحدد كما كان مقررا له لأنه لن يستطيع الإيفاء بالالتزامات المادية التي عليه من تكاليف حفل الزفاف وتأمين المسكن. والآن وبعد أن أصبح عاطلا عن العمل بسبب جائحة كورونا انتهى الود الذي جمع بينه وبين عائلة خطيبته إلى كيل الشتائم والتطاول بالأيدي. هذه حالة من ضمن حالات كثيرة تضررت من جائحة كورونا التي تسببت بانتشار الوباء الذي اقعد العالم في بيته دون أن يتم احتواء الوباء لغاية اللحظة. كثيرة هي البيوت المستورة التي فقدت سترها، وكثيرة هي البيوت الفقيرة التي أصبحت تحت خط الفقر. ما اشد الحزن الذي أصبح معروفا سببه ولا نقوى على مواجهته. هل هناك جرس ما زال ممكنا الدق عليه نأمل ذلك. يوم العمال ذكرى تمر بأوضاع مغلفة بالحزن والضيق وفقدان الصبر وفي ظروف اشد ضنكا من الأعوام الماضية. الأمور ما تزال غائمة وغير واضحة في كيفية الخروج من هذه البطالة المفروضة نتيجة الوباء الذي يجتاح الكرة الأرضية إضافة إلى البطالة المتفشية قبل الوباء. ذات صيف قمت بالمشاركة بمسح ميداني أثناء عملي بمخيم الزعتري عن عمالة الأطفال التي كانت منتشرة بالمخيم لغياب رب الأسرة لانشغاله بالحرب أو لوفاته أو لوجوده بالسجن. كان الطفل يحمل صفة رب الأسرة وعليه البحث عن وسيلة لكسب المال. في هذه الاستبانة كان التركيز على الأطفال ذكورا وإناثا! إذ كانت الأعمال المنزلية التي تقوم بها الفتاة أو الطفلة في ببيتها (الكرفانة حينها) يعتبر شغل علينا توثيقه حسب الاستبانة ولكن عملهن هذا كان من غير اجر مادي. الحقيقة أن المرأة في المخيم عند إقامته كانت تقوم بأعمال شاقة تنقل الماء وتغسل الملابس من غير غسالة وتطبخ وتخبز. في أزمة كورونا النساء هن العمال الحقيقيون وهن الجنود المجهولة اللواتي تحملن الجهد الأكبر في تدبير شؤون المنزل مضاف عليهن مهمة التعقيم لكل أفراد العائلة ولجميع الأغراض التي تدخل المنزل خوفا من وباء كورونا، بيدا أن هذه النظافة الطارئة تسببت بإصابة النساء بضيق التنفس. لا ادري أن كن النساء يعرفن أن عملهن هذا في منزلهن يجب أن يكون بأجر بحسب قوانين العمل والعمال.
الحوار المتمدن
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يمر عيد العمال هذا العام ومعظم العمال في بيوتهم بسبب جائحة كورونا. يمر عيد العمال والعامل في اشد حاجاته لإثبات حقه في الحياة وقوت يومه مفقودا ولا يقوى على تأمين خبزه. لا بواكي لعمال المياومة لان الغالبية أصبحت في حالة بكاء. إذا كان يوم العمال قد كلل بنجاحات العديد من الأشخاص الذين رهنوا حياتهم من اجل غيرهم من الطبقة الكادحة لنيل الحقوق كاملة سواء أكان ذلك بتحديد عدد ساعات العمل أو بالأجور المناسبة دون استغلال للجهود والطاقات، فأن الوقت ما زال مبكرا لنقول أن التضحيات التي بذلت من اجل العامل وحقوقه قد وصلت إلى سقف العيش الكريم. في كل عام لنا وقفة نستذكر فيها عرق العمال بحسرة فالطريق مازالت في أولها دون أن نغض الطرف عن الجهود التي بذلت من المؤسسات المدنية والحكومية لإعطاء العمال حقوقهم. حزن العامل مع جائحة كورونا اكبر من أن تصفه الكلمات فالعديد من العمال فقدوا وظائفهم وأعمالهم، وتقطعت بهم السبل وأصبحت أمورهم تسير من قلة إلى قلة. لمن يشكو ذلك الشاب حكايته وقد انتهت سعادته بسرعة وتبدلت النهاية السعيدة لقصة الحب التي جمعته مع زميلته بالجامعة إلى حزن ودموع ومشاكل لن يتم حلها إلا بفتح المحاكم المتعطلة بسبب كورونا. يقول: انه لن يتمكن من العودة إلى عمله في الدولة الخليجية بسبب إغلاق المطارات وهذا يعني انه فقد وظيفته. ولن يستطيع إتمام مراسم الزفاف بموعده المحدد كما كان مقررا له لأنه لن يستطيع الإيفاء بالالتزامات المادية التي عليه من تكاليف حفل الزفاف وتأمين المسكن. والآن وبعد أن أصبح عاطلا عن العمل بسبب جائحة كورونا انتهى الود الذي جمع بينه وبين عائلة خطيبته إلى كيل الشتائم والتطاول بالأيدي. هذه حالة من ضمن حالات كثيرة تضررت من جائحة كورونا التي تسببت بانتشار الوباء الذي اقعد العالم في بيته دون أن يتم احتواء الوباء لغاية اللحظة. كثيرة هي البيوت المستورة التي فقدت سترها، وكثيرة هي البيوت الفقيرة التي أصبحت تحت خط الفقر. ما اشد الحزن الذي أصبح معروفا سببه ولا نقوى على مواجهته. هل هناك جرس ما زال ممكنا الدق عليه نأمل ذلك. يوم العمال ذكرى تمر بأوضاع مغلفة بالحزن والضيق وفقدان الصبر وفي ظروف اشد ضنكا من الأعوام الماضية. الأمور ما تزال غائمة وغير واضحة في كيفية الخروج من هذه البطالة المفروضة نتيجة الوباء الذي يجتاح الكرة الأرضية إضافة إلى البطالة المتفشية قبل الوباء. ذات صيف قمت بالمشاركة بمسح ميداني أثناء عملي بمخيم الزعتري عن عمالة الأطفال التي كانت منتشرة بالمخيم لغياب رب الأسرة لانشغاله بالحرب أو لوفاته أو لوجوده بالسجن. كان الطفل يحمل صفة رب الأسرة وعليه البحث عن وسيلة لكسب المال. في هذه الاستبانة كان التركيز على الأطفال ذكورا وإناثا! إذ كانت الأعمال المنزلية التي تقوم بها الفتاة أو الطفلة في ببيتها (الكرفانة حينها) يعتبر شغل علينا توثيقه حسب الاستبانة ولكن عملهن هذا كان من غير اجر مادي. الحقيقة أن المرأة في المخيم عند إقامته كانت تقوم بأعمال شاقة تنقل الماء وتغسل الملابس من غير غسالة وتطبخ وتخبز. في أزمة كورونا النساء هن العمال الحقيقيون وهن الجنود المجهولة اللواتي تحملن الجهد الأكبر في تدبير شؤون المنزل مضاف عليهن مهمة التعقيم لكل أفراد العائلة ولجميع الأغراض التي تدخل المنزل خوفا من وباء كورونا، بيدا أن هذه النظافة الطارئة تسببت بإصابة النساء بضيق التنفس. لا ادري أن كن النساء يعرفن أن عملهن هذا في منزلهن يجب أن يكون بأجر بحسب قوانين العمل والعمال.
الحوار المتمدن
Average Rating