شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تستعد فرنسا لافتتاح مركز عسكري جديد لاستقبال وتدريب الجنود السعوديين على التعامل مع أسلحة جيل جديد من المعدات العسكرية، في صفقة مثيرة للجدل انتقدتها منظمة العفو الدولية. وبحسب تحقيق أجرته مجلة La Chronique التي تصدرها المنظمة ونشر الخميس 2 تموز 2020، فقد تم بالفعل إنشاء المركز في إقليم لاموز الفرنسي (شرق البلاد).وفي التفاصيل، قال التحقيق أنه عام 2011، أبلغ برنار سيران المدير التنفيذي لشركة Cockerill، وهي مجموعة هندسية دولية مقرها بلجيكا وتستثمر بشكل كبير في قطاع الدفاع، وزير الدفاع الفرنسي في ذلك الوقت جيرار لونغي أن الشركة على وشك الفوز بعقد عسكري كبير مع السعودية.وأسرّ سيران للونغي أنه في حاجة “إلى موقع لاستقبال المتدربين السعوديين على المعدات العسكرية التي تنوي الشركة بيعها” للسعودية. وأضاف “لكنني بحاجة إلى استخدام حقول التدريب والمناورات العسكرية للجيش الفرنسي حتى أتمكن من بيع المعدات”.في عام 2014، تمكنت الشركة بعد سنوات من المفاوضات من التوقيع رسمياً على ما وصفته بـ”عقد القرن” وصلت قيمته إلى 4.5 مليار يورو يتضمن تسليم ما يقرب من 700 برج مدفعي وتجهيز 928 مركبة مدرعة خفيفة كندية مرسلة إلى الرياض، بالإضافة إلى ضمان توريد نظام محاكاة تم إنشاؤه خصيصاً للتدريب.ويضيف تقرير La Chronique المعنون “أهلاً وسهلاً بأصدقائنا الجنود السعوديين في كوميرسي”، كان على المملكة السعودية شراء المبنى لجعله مركزاً تدريبياً، وفي المقابل سيسمح لها الجيش الفرنسي باستخدام المساحات والأراضي العسكرية بشروط محددة ودقيقة.أما اليوم، فإن صفقة مثيرة للجدل أكثر على وشك أن تتم حول كوميرسي، وهي بلدة يسكنها 6 آلاف شخص في إقليم لاموز، حيث من المتوقع أن يتم تدريب الجنود السعوديين في الصفوف باستخدام أجهزة محاكاة، كما سيتلقون تدريباً خارجياً على تشغيل الأبراج المدفعية.ولم تنس المجلة أن تذكر بأن “المملكة الوهابية تشن منذ عام 2015 حرباً في اليمن ضد قوات الحوثيين المدعومة من إيران: وأن هذا الصراع الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه “أسوأ كارثة إنسانية في العالم” قد تسبب في مقتل أكثر من 230 ألف شخص.
Mcd
Average Rating