شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_في المستشفيات الفرنسية تستمر أعداد المصابين بفيروس كورونا في العناية المركزة بالانخفاض، ففي 11 أغسطس/آب بلغ عددهم 391 شخصا بينما كان قد وصل عددهم في شهر أبريل/نيسان إلى 7019. لكن في المقابل يتم الكشف بشكل متزايد عن إصابات جديدة. ويرى أحد الخبراء أن المصابين الجدد هم من فئات معينة أكثر مقاومة للمرض. أما الأشخاص الأكثر عرضة للخطر فيتبعون اليوم إجراءات الوقاية بشكل أكبر. ولكن مع عودة الموظفين إلى أماكن عملهم وركوب وسائل النقل العامة، فإن الفيروس يمكن أن يعود لينتشر بشكل أكبر، ما من شأنه أن يعيد خدمات المشافي للحالة الحرجة. “معدل الإصابة بفيروس كورونا في فرنسا يسير في الاتجاه الخاطئ منذ أسبوعين”، هكذا صرح رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي في ظل تواصل ارتفاع إصابات فيروس كورونا بشكل كبير. وأضاف كاستكس أنه من الضروري أن تكون هناك استجابة جماعية إذا أردنا تجنب فقدان السيطرة على الزيادة في عدد الحالات.وحذر رئيس الوزراء من أن الجمهور أصبح غير مبال بعد أن سجلت البيانات الرسمية قرابة 5000 حالة كوفيد-19 جديدة من السبت إلى الإثنين. وأودى الوباء بحياة أكثر من 30300 شخص في فرنسا. وقال كاستكس إن فرنسا ستمدد حظر التجمعات العامة لأكثر من 5000 شخص حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول وستقرر قيودا جديدة في أكبر 20 مدينة فرنسية للحد من معدل الإصابة المتصاعد.وذكر موقع وزارة الصحة أن 15 وفاة جديدة سجلت بالمستشفيات جراء المرض مقارنة مع زيادة بلغت 16 حالة خلال فترة ثلاثة أيام من السبت إلى الإثنين ليصل إجمالي الوفيات إلى 30354. وانخفض من جديد عدد الذين نقلوا إلى المستشفيات بسبب المرض بعدما ارتفع الاثنين لأول مرة خلال شهرين ونصف.
تشجيع على ارتداء الكمامات
وسيتعين على المسؤولين المحليين أن يفعلوا المزيد من أجل التشجيع على ارتداء الكمامات في الأماكن العامة في مختلف أنحاء البلاد.وقال كاستكس خلال زيارة لقسم الرعاية المركزة في مستشفى بجنوب فرنسا “إذا لم نعمل بصورة جماعية فإننا نعرض أنفسنا لتفاقم خطر أن يصبح من الصعب السيطرة على الزيادة في الوباء”.والاثنين سجلت فرنسا أول زيادة يومية ملحوظة في عدد المصابين في المستشفيات بكوفيد-19 منذ نهاية العزل العام الصارم الذي كانت تفرضه.
فرانس24/ رويترز
Average Rating