اللواء الركن المتقاعد الدكتور عماد علو
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_كشف موقع مجموعة “سايت” المتخصص بالشؤون الاستخباراتيةSITE Intelligence Group ، أن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن ( خالد باطرفي)، معتقل منذ “أشهر”، والذي يعتبر من عناصر الخط الاول في تنظيم القاعدة . ومن الجدير بالذكر أن (تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب) كان قد ، نشأ عام 2009 وتعتبره الولايات المتحدة أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم.
استغل الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2014 بين الحوثيين والسلطة لتعزيز نفوذه في جنوب وجنوب شرق البلاد. وشن التنظيم تحت قيادة (ناصر الوحيشي) الذي قتل لاحقا” بغارة جوية امريكية في يونيو 2015 ليخلفه (قاسم يحيى مهدي الريمي) الذي يكنى أبو هريرة الصنعاني والذي قتل هو الآخر بغارة جوية أمريكية في 28 يناير 2020 . ليخلفه بعد ذلك القيادي البارز في تنظيم القاعدة (خالد سعيد باطرفي) يبلغ من العمر (40) عاما وهو من عائلة يمنية ولد في العاصمة السعودية، الرياض.
باطرفي، تدرب مع تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر/ أيلول والهجوم على مركز التجارة في نيويورك ، وبات أحد أهم منظري التنظيم وساعد بالإشراف على العمليات الخارجية للقاعدة قبل أن يصبح زعيمها في اليمن، وفقا لتقرير الأمم المتحدة ، وكان مشرفا” على الشبكة الإعلامية للتنظيم ومقرها في اليمن.
قاد المقاتلين “الجهاديين “في المعارك التي جرت بين التنظيم و الحكومة اليمنية في محافظة أبين عام 2011، حيث وصف بأنه الأمير. في 17 مارس 2011، وقد ألقي القبض على باطرفي من قبل قوات الأمن في محافظة تعز، وبسبب قربه من قيادات تنظيم القاعدة فانه يعتبر مصدرا” مهما” وموثوقا” للمعلومات عن خفايا واسرار تنظيم القاعدة ليس فقط في اليمن وشبه الجزيرة العربية بل في العالم أجمع .
ومن الجدير بالذكر أن معظم قيادي التنظيمات السلفية “الجهادية” يرتدون الاحزمة الناسفة التي كانوا يفجرونها عندما يشعرون أنه سيتم القاء القبض عليهم ، الا أن اللافت في الأمر بحسب ما ذكره موقع مجموعة “سايت” المتخصص بالشؤون الاستخباراتيةSITE Intelligence Group فإن خالد باطرفي لم يستخدم حزامه الناسف وقبل أن يعتقل على قيد الحياة عوضا عن “الشهادة” مثلما فعل زعيمه السابق (أسامة بن لادن ) ، الامر الذي يعتبر عن نهج الاستشهاد الذي دأبت التنظيمات السلفية الجهادية على الالتزام به ، في حين قتل أو قد يكون فجر نفسه نائبه في النظيم واسمه سعد عاطف العولقي خلال عملية القاء القبض عليهما ، التي جرت في مدينة الغيضة بمحافظة مهرة في اليمن بأكتوبر/ تشرين الأول2020 .
ويأتي تساقط قيادات السلفية” الجهادية” من تنظيمي القاعدة وداعش في السنوات الست المنصرمة المنصرمة دليل على اختراق الاجهزة الاستخبارية لصفوف التنظيمات “السلفية الجهادية “، حيث قتل العديد من قادة داعش في العراق وسوريا” .
بعد ان شن التحالف الدولي لمحاربة داعش اكثر من 14,862 ألف ضربة جوية في العراق و19,873 ضربة جوية في سوريا استهدفت كلها التنظيم المتطرف، بحسب موقع “الحروب الجوية” المتخصص ، وكان آخر تلك الضربات تلك التي قتل فيها القيادي في داعش (ابو حسن الغريباوي) في مطلع شباط 2021 المسؤول عن تفجير ساحة الطيران في بغداد ومساعده (غانم صباح جواد)، بضربة جوية لطيران التحالف الدولي ، و قبله بأسبوع قتل القيادي في تنظيم داعش، (أبو ياسر العيساوي)، “نائب الخليفة ووالي العراق” في غارة جوية قرب كركوك ، وعدد كبير من مساعديه”،.
وكانت “القوات الأمنية العراقية قد نفذت إنزالا جويا بعد الغارة وأجهزت على باقي عناصر داعش”. وكانت عملية انزال نفذها القوات الامريكية الخاصة قد أدت الى مقتل الخليفة المزعوم (ابو بكر البغدادي) في أكتوبر تشرين أول 2019 ، ثم أعلنت القوات الفرنسية مقتل (عبد المالك دروكدال)، زعيم تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي في حزيران 2020.. وقتل في شهر واحد 63 مسلحا من داعش بضربات التحالف الدولي في العراق وسوريا، في 82 عملية نفذت ضد التنظيم في البلدين.
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات
Average Rating