ابراهيم عطا: كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ هبة شباب القدس والتفاعل الجماهيري الفلسطيني والعربي الرائع مع هذا الصمود البطولي للمقدسيين شكلت الرد الانسب والاقوى، ليس فقط على تحركات قطعان المستوطنين الهمجية وسياسة التهويد الممنهج للعصابات الصهيونية، بل أيضا على سياسة السقوط لصغار الشياطين المتواطئين مع المحتل والمبيضين لسياسته الاجرامية…
هذه الهبة البطولية فاجئت كيان الاحتلال الصهيوني كما فاجئت الانظمة المستعربة والمطبعة، وحكامها الذين لا يمتون للرجولة او النخوة بصلة، ولا يعرفون معنى العزة والكرامة والشرف، بعد ان ظنوا أن هذا العصر هو عصرهم وان لا صوت قد يعلو فوق صوتهم الصادح بالعهر والخيانة…
في المقابل لا بد أن نشيد بالتحرك الشعبي الكبير والخطاب التضامني الواسع للشعب العربي تجاه صمود أهلنا خلال هبة باب العامود، وتجاه العائلات الفلسطينية المقاومة لسياسة الابعاد والتهجير في حي الشيخ جراح، وحالة الوعي المتزايد الذي أصبح واقعا فعليا بان نصرة القدس والدفاع عنها ليس خيارا بل هو إلتزاما اخلاقيا وانسانيا قبل ان يكون موقفا سياسيا تجاه قضية من القضايا او دينيا متعلقا ببعض الاماكن المقدسة، وكما قال مساعد مفتي سلطنة عمان حول كلمة لدعم صمود الشباب المقدسي حيث اكد على انهم ليسوا بحاجة لكلمة منا للصمود بقدر ما نحن بحاجة لهم للحاق بركبهم في الدفاع عن القدس وعن مسرى الرسول الكريم…
ومع هذا فكلمة تآخي وتضامن او دعاء لهم بالثبات والصمود سوف تعطيهم دفعا اضافيا للاستمرارية والتصدي لهمجية الكيان الغاصب وقطعان مستوطنيه القادمين من مشارق الارض ومغاربها ليعيثوا في الارض فسادا، اما للصامتين عن قول الحق والحقيقة كالشيطاين الخرسان فنقول لهم سوف تموتون بصمت وحرقة وانتم لا تعلمون…
لذا، يا أيها العربي والمسلم لا تقف متفرجا، ولا تقل أنك لا تحب السياسة ولا دخل لك بما يجري على أرض فلسطين، او أن مثل هذه الأمور لا تعنيك، لان الدفاع عن القدس وعن المسجد الأقصى يا اخي هو دفاع عن انسايتنا وقيمنا واخلاقنا، وعن عزة وكبرياء هذه الامة، وكذلك عن حق الاجيال القادمة من أبنائنا واحفادنا بالعيش على ارضهم بعزة وكرامة…
وفي يوم القدس العالمي نحيي صمود كل المقدسيين، ونشد على ايدي اهلنا الثابتين في حي الشيخ جراح، وفي عموم فلسطين، ونقول لهم نحن معكم وان النصر لقريب..
Average Rating