الكاتبة والشاعرة رشا الحجي
في الساعاتِ القليلةِ الماضية كان كل ما يشغل تفكيري هو أ أكلمهُ أم ماذا ؟ٕ؟؟
بين مؤيدٍ لقلبي ومعارضٍ لعقلي سألتُ نفسي قائلةً ؟
لو بادرتُ أنا بالحديث أيكون حديثه كما كان في الأمس القريب ..
حديثٌ تلتمس منه براءةَ الروح كطفل نقي لم تدنس روحه خيبات الأيام وقسوة الفراق ..
وددت لو يبادر هو بالحديث …
وددت لو يستطيع قراءتي ويشعر بي دون أن أكلمه ..
وبين زحمة أفكاري وشتات مشاعري سألتني غريبة ؟
لما كل هذا الضياع بما أنك تحبيه لما هجرته ؟؟!
ترددتُ في الأجابة …
كيف لي ان أقولَ لها أنهُ استعمل قلبي بقسوة وجحود ..
سؤالها أعياني ..
نعم تأتيك الصفعة على قدر الغفلة ..
كيف أخبرها بأنه كان ذلك الرجل الذي أخبرته معظمم القصص التي أخفيتها مراراً …
كيف لها أن تشعر أنه كان أولهم وآخرهم وجميعهم …
كيف لها أن تعرف أن نهاية أحاديثي معه كان تختتم بجملة واحدة لم يقدر قيمة حروفها ..
كنت أختتم كل أحاديثي بجملة
/ نعم ولكن بعد كل هذا جمعتني أجمل الأقدار بك /
كيف أقول لها أن أجمل أقداري باتت أسوأها ..
لن اكلمه …
ولن أنتظر أن يكلمني …
لن أراه أن جمعتني به صدفة …
لقد أضحى كمن محا النسيان صورته من صدري ..
وصوته من ذاكرتي …
ليس لها أن تفهمَ كم كان قاسياً ذاك الرحيل …
أنا ممتنة لكل الصدف والطرق والأحاديث التي أبعدتني عنه …
أبتسمتُ لها قائلة …
لننسى ما كنا نتحدث عنه ..
لنتحدث بشيء أخر ..
حالة الطقس مثلاً ..
ابحرت عينيها امامي قائلة !!!
وهو ……
أجبتها بحروفٍ بلا نقط …
لنضرب عن ذلك صفحاً … الفراق يا صديقتي من الأمور المألوفة التي لا تساوي مشقة الحديث عنها …
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating