ابراهيم عطا _كاتب فلسطيني
شبكة المدار الاعلامية الاوروبية…_بين فلسطين المحتلة وجمهورية افغانستان هناك اكثر من موضوع وعنوان، تمتد بين الظلم والاحتلال وصولا الى الحرية وسيادة الاوطان، ولكن في النهاية لب الموضوع يبقى دائما شرف وكرامة الانسان…
فبعد هزيمة الولايات المتحدة وانسحابها الفوضوي من افغانستان ها هي تعمل على اقناع البسطاء والاغبياء، على لسان رئيسها العجوز، من ان هذا الانسحاب لم يكن لا هزيمة ولا هروب عشوائي وانما كان انسحابا منظما و مجدولا حسب القرارت ولم تترك احدا خلفها على الاراضي الافغانية…
اما في واقع الامر فما تركته خلفها من اسلحة ومعدات ودولة منهارة ومفككة يدل على فرار وهروب وهزيمة غير مسبوقة، وكذلك من تركتهم خلفها فهم كثيرون، ليس فقط من العملاء الذين باعوا كرامتهم وغيرهم ممن ينعتون ب “المتعاونين”، ولكنها ايضا تركت ما هو اهم وهي صورة تدل على انعدام المباديء والاخلاق، خاصة بعدما تخلت عن “اصدقائها” الاوروبيين وتركتهم في حيرة من امرهم، وهربت مرددة “اللهم نفسي” دون ان تنسق موضوع هذا الانسحاب المذل مع حليفاتها الاوروبيات، التي هي كبيرة وقوية اقتصاديا وثقافيا، ولكنها ضعيفة وذليلة سياسيا وعسكريا، وتابعة بشكل كلي للعسكري اليانكي المتعجرف…
من المؤكد ان هذه الخطوة سيكون لها عواقب كبيرة في دول الاتحاد الاوروبي بعد ان تصحوا من غفلتها ومن كبوتها، وتبدأ بمراجعة ما حصل واعادة تقييم لسياستها وربما مسائلة قادتها ومسؤوليها…
اما في الجانب الاخر من الصورة فهناك “الرئيس” العجوز لسلطة التنسيق الامني مع الاحتلال الصهيوني الذي يتغابى على الشعب الفلسطيني، (من اكثر الشعوب المتعلمة والمتمسكة بكبريائها والمدافعة عن كرامتها)، ويتعامل مع سلطات الاحتلال كصديق يتحدث معه وربما يفشي له اسراره ويطلب منه الدعم والمساندة، وكذلك كشريك اقتصادي يقترض منه المال وما الى ذلك…
تحية تقدير واحترام لمفتي السلطنة الذي تحدث بوضوح عن هزيمة اعظم قوة استكبارية على وجه الارض بينما يصمت الجميع…والف تحية لمن يقاوم المحتل الصهيوني في فلسطين المحتلة وازلامه من عصابة سلطة دايتون الذليلة…والرحمة لشهداء هذا الاسبوع وكل الشهداء والحرية الغير مشروطة لانهار الديك ولكل المعتقلين في سجون الاحتلال…
شبكة المدار الاعلامية الاوروبية…_
Average Rating