ابراهيم عطا _ كاتب فلسطيني
شبكة المدار الاعلامية الاوروبية …._هل تعلم أن اليوم هو يوم غضب شامل في الاراضي المحتلة دعما للاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني، والذين انتفضوا بدورهم دعما وتضامنا مع الاسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم بالارادة والعزيمة والاصرار….؟
وهل تعلم ان الهبة الشعبية اليوم ستوحد صفوف الشعب الفلسطيني الذي سيشارك بكافة انتماءاته السياسية والحزبية تحت راية الحرية للاسرى والمعتقلين من كل الفصائل والتنظيمات الفلسطينية…؟
وهل تعلم ان اليوم سيشهد مواجهات كثيرة وبطولية مع قوات العدو الصهيوني في معظم مناطق الضفة الغربية، خاصة المحيطة بمدينة جنين ومخيمها وقراها وامام الحواجز العسكرية عند مداخلها، وكذلك عند اطراف قطاع غزة المحاصر من كل الجهات، بالاضافة الى القدس وباحات الاقصى المبارك، وفي قرية بيتا المناضلة بالقرب من نابلس، وكافة المناطق المحتلة…؟
وهل تعلم ان هناك من كتب مشككا بالعملية التاريخية الغير مسبوقة التي نفذها ستة من الاسرى حفروا نفقا الى خارج السجن باستخدام ادوات بسيطة، واخترقوا كافة التحصينات واجهزة المراقبة، ومدعيا انها مسرحية اسرائيلية وفبركات غير منطقية لانها عملية “مستحيلة لا يمكن تصديقها”، وهو ما يدل على عقلية انهزامية متأثرة بما تحاول زراعته بادمغتنا الانظمة العربية المتخاذلة المطبعة مع اسيادها من الصهاينة …؟
هل تعلم ان الانتقام الصهيوني من اهالي واقرباء الاسرى المنتزعين لحريتهم وصل الى ذروته بسبب فشل السلطات الصهيونية في الحصول على معلومات تصلهم الى مكان الاسرى الاحرار، حيث قامت باعتقال العشرات منهم والتحقيق معهم، ومنعت الزيارات لكافة السجون طوال هذا الشهر…؟
هل تعلم ان وزير الامن الداخلي المشرف على التحصينات في السجون الصهيونية التي اخترقها الاسرى الفلسطينيون في سجن جلبوع باستخدام ملعقة طعام واذابة التراب، هو نجل حاييم بارليف صاحب فكرة خط بارليف الشهير الذي اخترقته القوات المصرية عام ٧٣ باستخدام خراطيم المياه لاذابة الاتربة والرمال، بعد ان كانوا يتغنون بقوته وتحصينه الذي “لا يمكن اختراقه الا بقنبلة نووية”…؟
وهل تعلم ان عشرات الاسرى في سجون العدو الصهيوني يواصلون معارك الامعاء الخاوية من خلال اضرابهم عن الطعام والمستمر لعدة ايام وبعضهم لعدة شهور، بينما اعلامنا العربي المتواطيء لا يواكب حالتهم ولا يأبه لاوضاعهم اومطالبهم…؟
وهل تعلم ان التعتيم الاعلامي الغربي ومن خلفه العربي على اوضاع الاسرى والمعتقلين، وكذلك المدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال والحصار، ونضالهم المستمر منذا اقامة “قاعدة اسرائيل” فوق اراضيهم يصل الى حد التآمر الصليبي المتصهين على قضايا الامة العربية والاسلامية لصالح بني صهيون…؟
وهل تعلم يا اخي انك تستطيع بكلمة او دعاء او اي طريقة للتعبير عن تضامنك ودعمك، ان تساهم في رفع معنويات الاسرى والمعتقلين، ومنحهم المزيد من القوة والصلابة كي يستمروا بالمواجهة والنضال دفاعا عن فلسطين وقدسها واقصاها المبارك، مسرى الرسول الكريم..؟
شبكة المدار الاعلامية الاوروبية…_
Average Rating