شبكة المدار الاعلامية الاوروبية …_دعا معارضو الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان الأسبوع الماضي إلى تنظيم احتجاجات في كل أنحاء البلد يوم السبت للمطالبة بإعادة حكومة يقودها مدنيون إلى الحكم لإعادة البلاد إلى مسار الديمقراطية بعد الحكم الاستبدادي الذي استمر عشرات السنين.
وتظاهر آلاف السودانيين بالفعل في الشوارع الأسبوع الماضي احتجاجاً على الانقلاب الذي قاده الفريق عبد الفتاح البرهان الذي حل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في خطوة دفعت الدول الغربية إلى تجميد مساعدات بمئات الملايين.
ومع مقتل ما لا يقل عن 11 محتجاً في اشتباكات مع قوات الأمن الأسبوع الماضي يخشى معارضو المجلس العسكري من حملة قمع شاملة وحدوث مزيد من إراقة الدماء.
وبدت شوارع الخرطوم خالية هذا الصباح استعداداً للاحتجاجات، كما يصور الفيديو أعلاه لوكالة فرانس برس.
واشنطن: رد فعل الجيش اختبار لنواياه
وقالت الولايات المتحدة، التي تدعو إلى إعادة الحكومة التي يقودها المدنيون إلى الحكم، إن رد فعل الجيش اليوم السبت سيكون اختبارا لنواياه.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن على قوات الأمن السودانية احترام حقوق الإنسان وأن أي عنف ضد المتظاهرين السلميين “غير مقبول”.وأضاف على تويتر أن الولايات المتحدة تواصل الوقوف إلى جانب “شعب السودان في نضاله السلمي من أجل الديمقراطية”.
وسائل جديدة للتعبئة
مع فرض السلطات قيوداً على الإنترنت وخطوط الهاتف سعى معارضو الانقلاب إلى التعبئة للاحتجاج باستخدام المنشورات والرسائل النصية القصيرة والكتابات على الجدران والتجمعات في الأحياء.
ولعبت لجان المقاومة في الأحياء دوراً محورياً في التنظيم على الرغم من اعتقال سياسيين بارزين. ونشطت هذه اللجان منذ الانتفاضة ضد الرئيس المخلوع عمر البشير التي بدأت في ديسمبر كانون الأول عام 2018.
ضغط دولي
جمدت الولايات المتحدة والبنك الدولي بالفعل المساعدات للسودان حيث شهدت أزمة اقتصادية نقصا في السلع الأساسية بما في ذلك الغذاء والدواء وحيث يحتاج ما يقرب من ثلث السكان إلى دعم إنساني عاجل. وبُذلت العديد من جهود الوساطة ولكن لم يظهر أي مؤشر على إحراز تقدم نحو حل وسط.
وقال دبلوماسي غربي إن الدول الغربية لا تتطلع إلى التواصل مع الجيش أو التوسط في أي مفاوضات حتى يتم الإفراج عن المعتقلين ويظهر الجيش التزامه بتقاسم السلطة على النحو المنصوص عليه في إعلان دستوري انتقالي.
ويعارض كثيرون من معارضي الانقلاب في السودان التوصل إلى حل وسط مع جيش لا يثقون فيه بشدة بعد عدة انقلابات منذ الاستقلال في عام 1956. وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان إن كل من يقبل أو يشارك في حوار مع الجيش لا يحظى بدعم الشارع مطالباً بتسليم السلطة بالكامل للمدنيين.
يورونيوز
Average Rating