Read Time:32 Second
نرجس الفاخري
اللوحة المرفقة للفنان علي المنتصر
كيف يهديك أحدهم أمانه
لتتوسده قريراً
ويهدهد لك على لحن الوفاء بقاءً
ثم يرتل شيء من السكينة
ويتلو عليك شيء من آيات الصدق
يزيل بها ارتعاشة القلق
و تستكين الروح بعد حرب من التوجس
و تعود من حافة الشك تتملكك ارتجافة الوقوع
وروحك ترتعد
فينتزعك من بين طواحين الخيبة
لبراح الثقة
كيف بعد أن جاهدت نفسك لتطمئن
يقتلع هديته من بين أحضان السعادة
وإي اختطافٍ هذا
كيف يكون لكل ذاك اللطف مخالب
كيف يرافق كل ذاك الود حقد تنتفض له الأبدان
تنكر ذاتك لوهلة
تستحقر بصرك المغفل
تتهمه بالعمى
بينما كان لايرى الا لونين
البياض
والسواد
تعددت الألوان لوجه واحد
هناك ألم جليّ إثر خيبة
لا أعلم هل من حقيقة الإنسان عامة
أم من ذاك المدعو صديق
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_