شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_الإسطورة التى يفتخر بها كل ( الإيرانيين )
تلك المرأة الإستثناء فى تاريخ الفن الإيرانى الحديث و التى كانت فى السبعينيات رمز للحداثة فى إيران تقلدها شابات إيران فى ذلك الوقت بأناقتها و يسكرون بروعه صوتها و الذى به سحرت الملايين داخل إيران و خارجها
فى بعض المجتمعات تظهر موهبة فنية تتحول لإسطورة حية لما تمتلكه من موهبه و جاذبية و حضور طاغى و تتحول لرقم صعب أن يقلده أحد أو يصل للمجد و الخلود كما وصل
و ( كوكوش ) إستطاعت أن تلفت إنتباه الجميع منذ بدأت الغناء و عمرها ( 3 سنوات فقط ) و إستمرت فى المجال و كلما كبرت زادت شهرتها و زاد إبداعها الفنى و تخطت شهرتها ( إيران ) للدول المجاورة فا كانت تقيم الحفلات فى ( تركيا . العراق . أفغانستان ) و يحضرها الآلاف من العشاق لصوتها .
و قد يكون ( العراقيين ) هم أكثر شعب ناطق بالعربية يعرفها جيدا فقد كانت كوكوش كا جسر يربط بين إيران & العراق فى السبعينيات حيث إجتمع الشعبان المتجاوران على عشقها و كانت حفلات كوكوش فى العراق لا تنقطع من الجماهيرية العريضة التى كانت تتمتع بها هناك
و لم تكتفى بالغناء بالفارسية فا لها أغانى وصلت ل 55 أغنية باللغات ( التركية . العربية . اليابانية . الإنجليزية . الإسبانية . الفرنسية ) .
و كانت ( إيران الشاه ) تعتبر ( كوكوش ) لؤلؤتها الثمينة و فخر لإيران و رمز للحداثة و الرقى تتباهى بها أمام العالم
حتى قامت ( الثورة الإسلامية ) السوداء على إيران عام 1979 و تغير الحال 180 درجه فا تم منع ( كوكوش ) من مغادرة إيران و رغم محاولتها الهرب ل تركيا لكن محاولتها باءت وقتها بالفشل و تم القبض عليها .
و طبعا تم منعها من ( الغناء ) و منع ( الغناء للنساء بشكل عام فى إيران )
و لم تعد أغانيها تذاع و ظل ( كنارى إيران الحزين ) محبوس داخل إيران لمده ( 21 سنة كامله ) ممنوع عليها الغناء
حتى إستطاعت الهرب من ( إيران ) عام 2000 و أصبح خبر هروبها أهم خبر تناولته وسائل الإعلام فى العالم أجمع
فا رمز إيران الفنى تحرر من الحبس و ذهبت لتركيا و منها لكندا و منها للولايات المتحده حيث إستقرت أخيرا و قررت إستئناف نشاطها الفنى
و بعد إعلانها العوده للغناء تفاعل ( إيرنيوا الشتات ) مع الخبر بشكل جنونى و أصبح الكل ينتظر طلتها فى أول حفله لها بعد غياب إجبارى أكثر من 20 عام من الغناء .
و فى حفلتها الأولى كانت المشاعر الفياضة منها و من الجمهور الإيرانى لا تصدق من صيحات الإعجاب و الإشتياق لصوتها و أنهار من الدموع و الذكريات و الحنين لإيران قبل عام 1979
و كأن الزمن لم يغير شيئ فى ( كوكوش ) نفس الصوت نفس الجمال نفس الجاذبية نفس الحضور نفس الرشاقة بل زاد الإشتياق منها للغناء آهات الجمهور المتعطش للصوت الذى يذكره بإيران الجميلة البراقة الفاتنة الغامضه قبل أن تختفى تحت ( شادور أسود ) فرضه المتطرفين عليها و جعلوها رمز للإرهاب و التطرف و التشدد
و مازالت ( كوكوش ) رمز لإيران الماضى الجميل و ما أن تذكر إيران حتى تذكر كوكوش و ما أن تذكر كوكوش حتى تذكر إيران
و منذ عودتها للغناء أقامت عشرات الحفلات فى أرجاء العالم و من تلك الحفلات حفله أقامتها فى ( دبى ) منذ سنوات جعلت آلاف من داخل إيران يذهبون خصيصا ل ( دبى ) كى يستمعوا لها و يستعيدون ذكريات بلدهم الجميلة مع صوتها بعدما جعل نظام ( الملالى ) إيران سجن كئيب لا فن و لا جمال و لا روح فيها .
الصورتين ل كوكوش بين الماضى و الحاضر
بالعربى .
صفحة صوت العلمانية