الشاعر والكاتب والممثل المسرحي نزار الكشو _تونس صفاقس
القبرة أنثى الليل
…والسؤال ترياق جديد
…قد أبحث عن شيء….ما
… يضيء الكلام الخافت في حنجرتي …
أو يقطع حبل الثرثرة….
قد يستحيل جلنار السؤال…ولا يستحي
من أنثى الليل…المضرحة بالرحيق…
من القبرة…في مهب أسئلتها القادمة
…بالفقر المتلاطم و القفر المتماطل… تصطخب المقبرة…
قد أخفو ولا أخفت….
ذاك النسيم الخافق الغافق فوق الغيم
كائن فيا وفي خفوت السؤال….
جفاف المحبرة…
.أنثى الليل…
منتصف الإحتفال ونصف الإحتمال
شبقي هذا السؤال
خفي فيا وفي صوت المتدثر صورة القبرة
…لا شيء في هذا المساء …
يرتحل…بلا أشرعة… حتى دمي…
خريف يرتجف خوفا من حمى الأسئلة…
هذا المتزنبق على جسدها المرتجل … محموم بالأجوبة…
خريف حلزوني المساء…
قد يأخذ شكل الطين والطحين المبلل بالكلام….
…وقد يتحلزن في تلافيف وجه السلام
…لا سلام. أمام سلامي ….
والكمد مني يتألسن بالتحية…
ومفردات الفصول ترد بأحسن منها ….
أنثى الليل … عارية لغتها….
تقتفي أثر الحرف المرتق على الرداء
تفترش الأرض و قبل أن تمحو آثار الرجاء
لوحدها فقط ….
تلتحف بالسماء و تحتمي بالعين والراء
….تلك هي لغة القبرة
وذاك هو الترياق
وهذا هو السؤال
“لما لاتعود الروح إلى جسد الذكريات؟؟؟ “
الذكريات جمع للذكرى…
…والذكرى وجع مسائنا الخجول…
… وجدائلها ظلمة منتشرة
الذكرى كالليل تخشى الأقباس…والأقمار….
وعين السؤال… وصمت المقبرة
الذكرى ….ذكريات…. والذكريات متكررة… عبارات عابرة و أخبار معبرة….
لا ترياق في فمي….لا ريق….
يبلل ريش القبرة…
وتبقى الروح…أنثى الليل…
….في مهب أسئلتها
……سؤال الأسئلة.
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_
Average Rating