الشاعرة لطيفة الشامخي -تونس بن عروس
تسوقني الريح
إلى نفس المكان
إلى لأضواء الباهتة
إلى مقهى الحي يُودِّع زبائنه
يطالعني في الركن
وجهكَ الشاحب
كشمس الخريف
صدركَ العاري حيث
عشبك أجهش بالبكاء
عود الثقاب
بأناملك اشتعل
و كوكبة الدخان محترقا
تودعك..نحو الفضاء
نظراتك الحارقة
تندس تحت ثيابي
تختبر فيَّ الخطيئة
رغبة آثمة
تمارسها بخجل
أهرب منكَ
للشارع و الضباب
لأضواء المصابيح المرتعشة
للعاصفة تثأر مني
تلوك ثوبي بشَرَه
و تبكي الطفلة بداخلي
جريحة..تائهة
بين تجاعيد سنيني
و أحلامها الماضية
تبحث عن حقيقة
في حاضرنا الواهي
عن حلم يولد من الذاكرة
أتعثر في بِرَكِ الماء و الوَحَل
أبحث عن كساء
لأنفاسي العارية
أبحث عن نجمتي الشاردة
تدرك الريح
متى تعصف بلحظات التَّمنِّي
تتسع بؤرة الوحدة
تكتب بالشفرة على جسدي..أن تعالي
أرتعش..أرتعد
أخاف أن أمضي إليكَ
بلا قدمين
بلا عينين
بلا ذاكرة
أخاف..
أن أحبك بيأس
أخاف..
أن يخطفني البرق
و أمضي إليكَ
بلا أنا..
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_
Average Rating