الشاعر محمد أحمدي-تونس قفصة
جمع نجومه
و رتب همومه
و صب في شفتيها كل جنونه
كل اشتهائه…كل اغترابه و عذابه…
و أوقعها…
أوقعها على العشب المبلل بالندى مرغها…مرغها في رمال العشق فتمنعت…و تمردت
حين أوشكت…
و لما أيقنت
هدأ روعها…
فلانت و أسمحت…
تمددت ثم أومأت…
همست في فمه:
أنفاسك بريد عشق
و بيننا الأشواق عطشى
و إني لأحلم بدم الميلاد
بي شهوة الآلهة
وزع جموحك على المساحة كاملة
و اختصرني
إني سئمت الفراغات بين السطور
إقسم الكأس نصفين
نصفه يبقى في يدك
و اعتصرني
قبل أن ينهار نصف الماء
في منتصف اللحظة الهاربة
من عمر الوردة
ارسم جنونك بلا هوادة
أرق من مائك فوق ركامي
كي تتدفق نبعي
من كل المسام
و من تينك النجمتين الدافئتين
عرج بي أنى تريد
و أقطع حبل الوريد
أو حبل القصيد
إن راوغت قيد خطو
أو تصنعت
أقم علي حد اللغة
و أكتب…
وأكتب كلما لاحت غيمة شاردة
تبحث عن ظلها
في غفلة من نجمة
تتوظأ بنورها
أو كلما مرت بيننا شمس دافئة
تبحر في كوب ماء
فيلتقي الوحهان
أكتب ما يقوله النصفان
أو ما يقوله الصمت
و ما لم يقله الصامتون
الشعراء لا يكترثون
المكابدون يدركون أن الوجع أكبر من… فكن…
كن أكثر عشقا و توغل
توغل في سراديب العشق و تسلل
تسلل عميقا عميقا… و لا تكترث…
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating