إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_كم تبدو مقالاتي تافهة وعادية وكلماتي سخيفة وسطحية امام ما يقوله اطفال فلسطين الذين يعيشون في “غيتو غزة” تحت القصف والحصار وفي الضفة الغربية تحت الاحتلال وسلطة العار، وغالبية هؤلاء هم ممن فقدوا آبائهم او احد اخوانهم او اقربائهم بنيران القصف الصهيوني الغاشم الذي لم يترك لهم من بيوت و مساكن سوى بعض الكتب الممزقة فوق الركام أو بعض الصور والالعاب العالقة تحت الحطام، ومع كل هذا الكم الهائل من الاوجاع الحسية والصدمات النفسية الا ان كلماتهم البريئة والخارجة بصدق وعفوية من تلك الافواه الصغيرة لها وقع عظيم واصداء مدوية، ولها أثر اكبر من كل ما قد يقال في أقوى كتاب او مقال واسمى من اي خطاب على ارفع منصة و اعلى مقام، فماذا انا ومقاومتي بالكلمة أمام هؤلاء الذين يوجهون كلمات نارية نكاد نسمع صداها كالرصاص فتشعرنا كم نحن ضعفاء الارادة وعديمي الاحساس، وأعجز من ان نصيب العدو باي أذى او مساس، واننا لا نتشاطر الا عبر التضامن بالكلام والدعاء لرفع العتب امام الله وامام الناس..
ماذا انت وماذا أنا امام تلك المقاومة البريئة والجريئة؟ ماذا انت وماذا أنا أمام دم الشهيد عبدالله ابوحسن الذي سقط اليوم في جنين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، وأمام ألم ام الشهيد وبنت الشهيد واخت الشهيد؟، وماذا نحن امام اضراب الاسرى والمعتقلين عن الطعام في سجون الاحتلال… وما فائدة المقالات والتصريحات والادانات وما فائدة الدعاء والرجاء والصلاة امام ما يحدث لاطفال فلسطين وللمسجد الاقصى المبارك، مسرى الرسول الامين؟…
اذن، كلنا مسؤول وكلنا مدان وملام الى ان تتحرر قدسنا الشريف وفلسطين الحبيبة، ويعم الامن والسلام ارض المحبة والسلام …
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating