حاورته .. أندلس البكري
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_فتح عينيه على حب السينما فأبدع في فنونها وشق طريقه الأكاديمي والاحترافي في إنجاز الأفلام بنجاح وتميز.
سينمائي شاب موهوب ونشيط يقدم اعماله السينمائية الهادفة وينجز ورشاته التدريبية للتقنيات والحرف السينمائية التفاعلية المتطورة بشغف العاشق للسينما بامتياز. يتنقل بحب واتقان الفنان بين إنجاز الأفلام السينمائية والإعلانات التجارية والإدارة الفنية لمهرجانات سينمائية شبابية بحرفية عالية، وهو مصور ذو عين محترفة ومونتير ذو انامل ماهرة ومخرج ذو بصمة مهمة. رغم صُغر سنه إلا انه شق طريقه الاحترافي بنجاح. وخلق بصمته الإخراجية بأعمال كثيرة وبمجالات الفن السينمائي المتنوعة مُذ كان طالباََ دارساََ للسينما في المدرسة العليا للفنون السينمائية في مراكش ظَهرت بوادر تَميزهُ الأولى من خطواته في إنجاز الأفلام الطلابية ومشاريع التخرج مع زملائه وتأسيس مهرجانات الشباب.

- حدثنا عن بدايات مسيرت الفَتية المليئة بالإنجازات؟
البداية كانت بمسرح الطفل، والذي بدأته في سن العاشرة، بدار الثقافة الحي الحسني في مراكش، ذلك المكان الذي أصبح الآن مهجوراً خالي من الحياة، هناك تعرفت على الفن، لن أقول اني تعلمت أشياء كثيرة، لكن كانت هناك حالة جميلة جعلتني أرتبط بالفن، والأهم أني نلتُ استحسان الناس، وبدأت في استيعاب موهبتي، واكتشاف نفسي، لقد شعرت بجمال العالم حتى في أبشع الظروف، بعدها كبرت، حصلت على جوائز في المسرح والشعر والغناء، وأنا في مرحلة المراهقة، ومع كل إنجاز كنت أبحث عن التطور لبلوغ إنجاز آخر، كنت عاشقاً للتحديات ،حتى فهمت أن ممارسة الفن هي أكبر تحدي.
- ماذا عن تأثير المحيط، العائلة وخصوصاََ الوالد؟
لا أريد أن أكون كلاسيكياً في الحديث عن العائلية المثالية التي كانت خالية من المشاكل ووفرت لي كل الظروف المناسبة لتحقيق ما أريد، لإن العالم لم يخلق بهذه البراءة كي تمشي الأمور بهذه الطريقة، عائلتي كانت مُضطربة جداً، فقيرة، تغوص في المعاناة، لكنها كانت صادقة جدا في كل شيء، في حبها واحتضانها، وتشجيعها، أنا فخور بكل لحظة ألم عشتها معهم، صَنعت مني شيئا، كبُر الشيء وأصبحت ما أنا عليه الان
، دورهم كبير بشكل لا يمكن قياسه، لم يكن دوراً مثالياً يدفع نحو النجاح، بل كان دورا صادقاُ، حقيقياً دفعني نحو رحلة أحببتها بقوة، ولو عاد بي الزمن، لاخترت أن أترك الأمور تمشي كما هي دون تغيير، أما بالنسبة لوالدي، فهو فنان حقيقي، متكامل، كانت تنقص الجرأة وقليل من العقلانية، لكني ارتبطت به بشدة، لقد كان جاداً في حبه للفن، كنا نغني معا، ونتحدث عن الأغاني معا، يهمني بشدة رأيهُ في الأفلام التي أقوم بها، حتى بعد فقدانه للبصر، لازالت نصائحه ذات معنى، لقد كان يشاهد الأفلام بشراهة، ربما لم أكن محظوظا، فهو أحد أهم الناس الذي اخترت أن أصنع الأفلام لأجلهم، وبمجرد ما بدأت دراسة السينما، فقد بصره الى الأبد، هو جرح بداخلي غير نظرتي للسينما، وجعلني أكثر واقعية وحدة.

- من خشبة المسرح ولحن الكلمات شعراً وغناءاً أيام الطفولة الى كواليس السينما وانجازاتك في كل فنونها رحلة تحول كيف انتقل لديك شغف المسرح الى السينما ومالذي اضافه لشخصيتك ومسيرتك الابداعية وهل يمكن ان تعود لتقدم عملا مسرحيا الان بعد هذة المسيرة السينمائية؟
هي رحلة تحول ممتعة، لكنها حتمية بالنسبة لي لأني وجدت في السينما أسلوب الحكي الذي كنت أتمناه، كما أن الفيلم يمكن أن يكون قصيدة، ويمكن أن يكون مسرحية، ويمكن أن يكون معزوفة أو أغنية ثورية، السينما هي كل شيء حين تكون متمكناً في نسجِ خيوط حكايتك، التحول هو السينما، فكلمة السينما تعني الحركة والحركة ليست فيزيائية في الإبداع السينمائي، بل هي التحول التي تعيشه شخصيات الفيلم، وأنا التحول هو أساس شخصيتي.
أنا فعلا بصدد الإشتغال على عمل مسرحي مختلف فيه روح السينما، لا يمكنني البوح بالفكرة لأنها أصلية جدا، لكن قريبا ستخرج للوجود. - كيف اتخذت قرار اختيارك لدراسة السينما، قرار مبكر في سنك حينها. ثم كيف اتخذت الخطوة الأولى هل كانت دراسة السينما ام العمل ومن أي باب من أبواب فنونها بدأت؟
لا أعتبر قراري بخصوص دراسة السينما كان مبكراً، بل هو نتيجة حتمية لعِشق فني دام سنوات، السينما كانت بالنسبة لي في سن المراهقة، فرصة للقيام بالشعر، والمسرح والغناء، كانت بالنسبة لي مجرد فضاء صالح لطرح جميع مواهبي، كما أني كنت أشاهد الأفلام بشدة، لكن وقعت في حب السينما، وتمنيت أن أصبح مخرجاً، حينما رحلتُ من مدينة مراكش الى مدينة صغيرة تدعى أيت اورير، في هذه الرحلة عشتُ العديد من القصص، والحكايات، وعايشت حالات إنسانية غريبة ومثيرة، تملكتني رغبة جامحة في التعبير عنها، قمت بمحاولة كتابة قصص قصيرة، حصلت على تنويه خاص في احدى المسابقات المحلية، شاهدتُ أفلام عديدة في تلك الفترة، فهمت أن السينما خُلقت للحكي، وقررت دِراسة الإخراج، كيف ومتى و أين لا أدري بعد، عدت لمراكش، وعند البكالوريا كنت مُجبر للعودة الى أيت أورير مرة أخرى، كنت غير راضي بتاتاً، وبدأت في توديع حلمي الى الأبد، واقتنعت أن وجودي في تلك المدينة الصغيرة، لن يجعل مني مخرجاً سينمائياً، عشت في حالة من الجنون، وفي يوم أتذكرهُ جيداً بكل تفاصيله الجميلة، وبينما أنا جالس في انتظار موعد حصة الفرنسية، يخبرني أحد الأساتذة أن هناك أعضاء مدرسة عليا للسينما ستأتي من أجل القيام بورشة في المدرسة، وسألني إن أردت الانضمام، ذهبت الى قاعة اللقاء الأولي، كان العديد من شباب الثانوية، كل واحد قدمَ أفكاره، قدمت أنا أيضا، أفكاري بشغفٍ كبير، في ذلك الوقت لم تكن الأفضل لكنها كانت الأكثر صدقاً، تم اختياري للقيام بإخراج العمل، كنت سعيداً، وقدمت حينها أول فيلم، بعنوان (أحلام)، لا يُشبه السينما التي أقوم بها الآن، لكنه كان يعبر عن ما بداخلي بصدق كبير، وعلمتُ حينها أن الحلم مهما تخلينا عنه، أو تناسيناه، هو سيظل يبحث عنا، ويلحق بنا، الى آن نصادفه بعد حين، بعدها اقترح علي مدير المدرسة اجتياز الاختبار جهزت له جيدا، حصلت على البكالوريا، ونجحت في اختبار دخول المؤسسة كنت من الأوائل، كانت مصاريف الدراسة غالية جدا، فهي مدرسة مصنفة عالمياً، ودخلت المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، بمنحة 100٪ تغطي كل المصاريف، وهنا بدأت رحلتي الحقيقية، آسف على زحمة التفاصيل، حاولت أن أحكيها كما في ذهني، لأنها حكايتي الخاصة، مغامرتي، بطولتي التي أملكها، ويسعدني دائما أن أحكيها بكل تفاصيلها.

- بكل فخر وفرح هي قصة كفاح وتطوراتها مشوقة ومحفزة، الدراسة الأكاديمية ماذا أضافت لشغفك الفني ورؤيتك السينمائية؟
لقد كانت المرحلة الأهم في حياتي، فبفضل المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، تعلمت العديد من الأمور، والتقيت سينمائيين كُثر، جربت كل مهن السينما، وتطلعت على تحدياتها، وجمالها، فهمتُ نفسي أكثر وميولي الفنية بشكل أوضح، وتعرفت على السينما التي أريد أن أقوم بها، كما أني غيرت وجهتي، ففي البداية كنت أريد دراسة الإخراج، لكن مع نهاية السنة الأولى والتي كانت مشتركة، وبفضل نصيحة أحد العاملين بالمؤسسة غيرت التخصص الى المونتاج سكريبت، لأني أحببت السحر الموجود في عملية المونتاج، فأنا مهتم جداً بالكتابة وبالدراماتورجيا، وهذا الفن والذي هو فن الحكي، موجود في السيناريو والمونتاج مع تبديل الكلمات بالصور، فبدأت بعدها رحلتي في صناعة جُمل تكسوها الشاعرية، والجميل في الأمر، أني أصبحت مخرجا ناضجا، ذو نظرة قوية، وله هوية سينمائية خاصة، له القدرة على الحكي، بفضل تجاربي في المونتاج، كما أنه ساعدني في ولوج سوق الصناعة بسرعة، وتعلمت بفضله الكثير.
بالتأكيد الدراسة الأكاديمية مهمة، ولها تأثير كبير وواضح، وعظيم، لكن وحدها لا تكفي، فيجب أن تبحث طيلة الوقت، وأن تشاهد الأفلام بشدة، فأنا كنت اشاهد أفلام من العالم بأكمله، من صربيا، هنغاريا، فنزويلا، مدغشقر، بولندا… وبهذا يزيد التعلم، لأنه في نظري لا يتوقف، المعرفة لها قدرة على التوسع باستمرار، تماما مثل هذا الكون. - أنت متعدد المواهب والاختصاصات، ولكنها جميعاََ تصب في بودقة السينما والعمل السمع مرئي حدثنا عن اهتماماتك السينمائية والمجالات الأخرى التي تعمل فيها؟
عندما قررت القيام بمجموعة من المهام، لم يكن الأمر من أجل التميز فقط، ولا لأجل كسب المال، بل كان من أجل السينما، وكان خدمة مني لمواهب الطفولة وأحلامها، فأنا في السينما سيناريست، و مخرج و مونتير و سكريبت، واشتغلت مدير تصوير في عمل سينمائي قصير مؤخرا، ومثلت في بعض الأعمال هناك من يرى أن هذا قد يكون تطفلا، لكن أنا أتقن كل هذه المهن التي أقوم بها، وكان هذا تحدي، تطلب مني الكثير من الوقت والجهد، والبحث، وكثير من الحب، فأنا أعشق السينما، وأستمتع بالاشتغال في مختلف مراحلها، إني أرى الصناعة بكل تفاصيلها الجميلة والصعبة والمزعجة أيضا، لكنها تظل في نظري أعظم اختراع بشري في عالم الفن، أما خارج السينما فأنا شاعر ومغني و مسرحي، لكن الرائع في تجربتي، أن هذه المهن أصبحتُ أقدمها داخل السينما، لتصبح جزءا من هويتي السينمائية، ورؤيتي الخاصة، فالسينما التي أقدمها، تشبهُ القصيدة، واحيانا تجد فيها طاقة المسرح، وروح الحركة والبناء، فأنا شاعري بامتياز و واقعي بشكل وقح، وهذا المزيج هو الصانع لما أريد تقديمه.
- أنجزت العديد من افلامك وساهمت بشكل كبير في انجاز اعمال زملائك واصدقائك ما أقرب الأعمال الى نفسك؟
لقد بدأت في صناعة الأفلام مبكرا، في سن التاسعة عشر بدأت كتابة أول فيلم طويل موسيقي للمخرج الصديق يوسف أيت منصور لكن الفيلم لم يرى النور بعد، ولكنه في الطريق، ثم اشتغلت كمونتير وسيناريست ومخرج في العديد من الأعمال، لكن هناك عملان يظلان قريبان مني جدا، وهما فيلم (الملوح) للمخرج يوسف أيت منصور، والذي كان له تأثيرا إنسانيا وفنيا على مسيرتي، وحصلت من خلاله على جائزة أفضل مونتاج، وثاني عمل قريب جداً واعتبرهٌ تجربة خاصة هو فيلم (28 يوم) للمخرجة سكينة مشكور والتي أشكرها على ثقتها بي واعطائي فرصة القيام بإدارة التصوير لأول مرة، لقد كان عملاً ناعماً، جميلاً، استمتعت به جدا، أجواءه رائعة لا تٌنسى، والأهم من هذا أنهُ كانَ معمولاً بحب شديد. - أي الفنون السينمائية أقرب الى نفسك وهل من الضروري اتقان كل الفنون السينمائية ثم التخصص في أحدها؟
أنا أستمتع جدا بالكتابة، سواء في السيناريو أو المونتاج، هي رحلة داخلية أقودها بنفسي، تتيح لي فرصة الغوص في أفكاري وهواجسي، رحلة تتجدد مع كل عمل أقوم به، الإخراج أيضا هو عمل قريب الى القلب فهو حلم الشباب والمراهقة، وما يعجبني فيه أكثر هو تحقيق واقعي الخاص، وجعله حقيقية، إنها متعة كبيرة، أما بالنسبة لضرورة اتقان كل الفنون السينمائية، سأكون سريعاً في الرد ولأول مرة، لا ليس ضروريا، لأن في النهاية السينما عمل جماعي، أكيد أن المعرفة في المطلق أمر مفيد وجيد، لكن التخصص في شيء واحد هو أمر رائع أيضا المهم هو الإتقان، فالجميل في السينما أساسا هو الروح الجماعية في صنع الجمال بإتقان. - ما الاختلاف والتطور الذي تراه بين أفلام السينمائيين المغاربة الكلاسيكية وسينما الشباب العصرية؟
في المطلق، لا يُمكن اعتبار السينما فن يتطور، فالإمكانيات هي التي تتطور وتتحسن يوم بعد يوم، تقنياً الأمور تتغير، لكن السينما هي فن، والفن لا يؤمن بنظرية التطور، فلا يمكن اعتبار مثلاً أن لوحة لرسام في 2023 أكثر قيمة أو أكثر تطورا فنياً من لوحة لليوناردو دا فينتشي أو فان جوخ، كذلك الأمر بالنسبة للسينما، الزمن في الابداع مُبهم، لهُ بعد آخر يختلف عن أي بعد زمني، إنها شبيهة بدائرة، ما يهم هو قيمة الإبداع، ومن هنا سأقول أن ما حققه السينمائيين المغاربة في فترة السبعينيات على المستوى الإبداعي، لم يستطع أي من السينمائيين الشباب تحقيقه، فلم أر فيلما مغربيا حديثا بروعة (السراب) لأحمد البوعناني، أو فيلم (وشمة) لحميد بناني، أو فيلم (أحداث بلا دلالة) لمصطفى الدرقاوي، مع الأسف التطور في السينما المغربية بعده الزمني معكوس، بعده الفني مُنهك، ربما هناك بعض الشباب الذين بدأوا للتو لديهم مواهب كبيرة، ورؤية جديدة مختلفة، والأهم من هذا لديهم هوية سينمائية أصلية ومغربية، أنا أظن فيهم خيرا، وأتمنى لهم التوفيق. - ماهي السُبل لتنمية ذائقة عاشقي وصانعي السينما المغاربة لحثهم على مشاهدة وتذوق السينما المغربية الكلاسيكية وافلامها المهمة؟
المدرسة ثم المدرسة ثم المدرسة، على وزارة التربية والتعليم أن تقحم الأندية السينمائية داخل كل المؤسسات التعليمية وأن تكون مادة مهمة، لأن السينما ستعطي لهؤلاء الشباب فرصة التغيير والتحول، كما حصلتُ عليها من قبل، كما أنها ستساهم في تحسن وتطور الميدان الفني بصفة عامة، إنه أهم مايمكن أن يقدم لأجل صناعة إنسان متزن وناجح داخل المجتمع، فالفن له ميزان ساحر يجعل الحياة، أكثر عدلاً وتوازناً، وهذا سيعود بالنفع علينا، وحينها سنقدم أنفسنا للعالم من خلال أعمالنا المتنوعة، وسنكسب جمهوراً ذواقاً، يعلم كل شيء، فمن العار أن الجمهور المغربي يجهل تاريخه الفني، وبغياب التوثيق الفني، أصبح يجهل تاريخه السياسي والقومي أيضا، دراسة السينما للأطفال في المدارس ستُعطي حلولاً كثيرة، وستٌقدم لنا مواطنين في المستقبل بروح مختلفة، وستكون النتيجة مفاجئة للجميع أنا واثق بأنها خارطة طريق صائبة ومهمة. - ما الفيلم الحلم الذي تتمنى إنجازه؟
لدي مشروع فيلم أتمنى إنتاجهُ في يوم من الأيام عن التجار المغاربة الذين ذهبوا لأمريكا قبل كريستوف كولومبوس، وغرقت بهم السفينة في العودة، إنه الفيلم الحلم بالنسبة لي، لكنه مكلف جداُ، فأتمنى لقاء منتج يستطيع تنفيذهُ كما يجب، كما أتمنى القيام بأول فيلم مغربي سينمائي طويل للتحريك. - ما هي العقبات التي تواجه الشباب السينمائي المغربي وكيف يمكن تجاوزها من وجهة نظرك؟
هناك العديد من العقبات التي تواجه الشباب المغربي اليوم أولها شيوخ الميدان الفني والذين يغلقون الأبواب في وجههم ولا يتوقفوا عن خلق العراقيل، ثانياً القوانين الموضوعة من طرف المركز السينمائي المغربي والتي تقيد حرية الإبداع لديهم، وتجعل الصناعة السينمائية أكثر تعقيداً، وسط غياب تام للسينما المستقلة، أيضا غياب فرص العمل باستمرار، لكن يجب النظر الى هذه العقبات على أنها تحديات، وربما القيام بحركة سينمائية مستقلة قد تُغير من وجه السينما المغربية الى الأبد، فالفن هو ظل المعاناة أينما كانت.
Average Rating