كتاب المدار

الدمار الرهيب و الضمير العالمي

0 0
Read Time:1 Minute, 45 Second

إبراهيم عطا- كاتب فلسطين

شبكةالمدارالإعلامية الأوروبية…_بعد اسبوع من هدنة وصفت ب”الانسانية” ومن التمديد وتبادل لاسرى على وقع التحذير والتهديد عادت الحرب اللاانسانية على قطاع غزة من جديد وبقوة كبيرة وقصف شديد، وذلك بعد أن اعطت الولايات المتحدة الإرهابية (بلينكين) الضوء الاخضر للمجرم نتن ياهو للاستمرار بعملية الابادة التي بدأها ضد القطاع المحاصر، ولكن على شرط، وهنا نضع خطين او اكثر تحت شرط يشترط عليه أن ينهي مهمته الاجرامية خلال اسابيع قليلة وليس شهرين كما طلب النتن، وأن تكون اعداد الضحايا من المدنيين في هذه المرحلة (جنوب) أقل مما كانت عليه في السابقة (شمال)، حتى لا تتسبب باي احراج لواشنطن مع “حلفائها” و “اصدقائها” من العرب والمسلمين، وكي تستطيع لاحقا استكمال دورها كوسيط “نزيه ومحايد” في عملية السلام في الشرق الأوسط…
الولايات المتحدة الإرهابية وقحة الى ابعد الحدود ولا تخفي ابدا تحالفها مع مجرمي الاحتلال ولا تتكتم عن مشاركتها المباشرة في العدوان الصهيوني من خلال تحليق المسيرات الاستخبارية فوق القطاع، وتتحدث حتى الان بكل صلافة عن حق كيان الاحتلال بالدفاع عن النفس…وبعد كل ذلك تعود “لتاكل بعقولنا حلاوة” او بالاحرى بعقول حكامنا الاغبياء وتعمل على تسويق دورها في التهدئة وإدخال المساعدات الانسانية وحل الدولتين وما الى ذلك من كلام كيسنجري ….
بينما في الجهة المقابلة، فاننا نرى ان تلك الانظمة العربية المتخاذلة، وهنا لا نتكلم عن المتصهينة اقصد الوسطية، لا تتعلم او ربما تتغابى بنية “صافية” حتى لا تخسر كراسيها الغالية، فتستمر بالتواصل مع هذا الشيطان وباستقبال مسؤوليه ودبلوماسييه على كل المستويات ولا يتجرأ احد من مسؤوليها على توجيه اللوم او العتاب على دعم سيدها اليانكي لهذا القتل والارهاب…
وقد راينا بعد كل هذه المجازر الفظيعة بحق الالاف من النساء والاطفال الفلسطينين وعمليات التهجير الواسعة ومشاهد الدمار الرهيب ان الضمير العالمي لا يتحرك مستوى هذه الجريمة…وانه بعد كل هذه الصور الانسانية الراقية التي قدمتها المقاومة للعالم، فما زالت دول الغرب الحاقد ترانا بعيون صهيونية ولا تريد أن ترى فينا الا مجرمين وفي العدو الضحية…
اذن، فلنعمل على رفع وتيرة المقاومة والقتال وزيادة اعداد ضحايا الاحتلال بكل الوسائل والأشكال لان وجعهم هو الحل الوحيد لوقف مجازرهم ولردع العالم المنافق، وأن نستمر ونثابر بمقاومتنا بالمقاطعة والدعاء وكل وسائل النضال التي تشرعها قوانين الارض وشرائع السماء

شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code