نزار ناصر

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_فقدت الفنون الشعبية في ليبيا اليوم الأستاذ بلقاسم علي عمار النايلي وهو أحد أهم فناني الفن الشعبي الليبي في جيله والملحن الذي أجاد عزف معظم الآلات الشعبية الليبية وكانت لفنوننا الشعبية وتجارب مسرحنا الغنائي ولوحات تلفزيوننا الرمضاني محطات هامة جدا على يديه منذ قدّمه وشجّعه الأستاذ الحاج محمد حقيق في مطلع الستينيات. كان الراحل مديرا لفرقة الفنون الشعبية الأولى وحين تأسست الهيئة العامة للمسرح والموسيقا والفنون الشعبية كُلّف برئاسة دائرة الموسيقا بقطاع الفنون الشعبية وتحت إدارته رُشّحت الفرقة للمشاركة في إحياء حفلات بالقاهرة والإسكندرية وتلمسان ثم رأت الهيئة العامة للمسرح والموسيقا والفنون الشعبية تطوير عناصرها وتحسين معارفهم بالانتساب إلى دورات تعليمية وقدمت مقترحاتها إلى وزارة الإعلام فالتحق الراحل بالمعهد العالي للدراسات الموسيقية في تونس وكان استيعابه ملفتا للنظر ولما كان عمر الدورة قصيرا راسل الموسيقار التونسي الأستاذ صالح المهدي وزارةَ الإعلام الليبية طالبا تمديد دورة الفقيد فرُفض الطلب وهنا زوّد الأستاذ صالح المهدي فقيدنا بمجموعة كبيرة من الدروس الموسيقية المسجلة على أشرطة ومجموعة من الكتب الموسيقية ووعده بأنه سيبذل مجهودا يساعده به على نَيل الدبلوم إن تحقق استيعابه وفهمه لدروسه وبعد عامين عاد النايلي إلى أستاذه الذي شكّل لجنة من أساتذة المعهد العالي ومُنح الدبلوم العالي من المعهد .

نذكر مما نذكر للنايلي لوحات البرنامج الرمضاني الشهير هوّ الشي لأستاذَي الكوميديا الليبية إسماعيل العجيلي ويوسف الغرياني على كلمات شاعرنا الغنائي الكبير أحمد الحريري ونذكر له بعض أغانينا التي لا تُنسى كأغنية على عيون ريدي حيرتي تتدارى للأستاذ مصطفى طالب ونذكر له أعماله في مسرح الطفل وألحان مسرحية زواج على ورقة طلاق للمسرحي المصري الكبير ألفرِد فرج وأختم بذكر تجربته الريادية العريضة في مسرحية بدون تأشيرة التي عُرضت في طرابلس وبنغازي
**الصورة للراحل في شبابه
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating