ابراهيم عطا .كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_كما تعلمون فان الحرب الصهيوغربية على غزة اليوم تكمل شهرها الثالث، ولكن هل تعلمون ان عدد ضحايا القصف والغارات الجوية (٢٥ الف) خلال الثلاثة اشهر على القطاع الصغير (365 كلم مربع) هو ضعف عدد القتلى المدنيين في حرب روسيا على اوكرانيا (603.628 كلم مربع) خلال سنتين كاملتين من القصف والغارات…
وهل تعلم ان الغرب المنافق بقيادة الولايات المتحدة الإرهابية يقف مع أصحاب الارض في اوكرانيا ضد الغزاة الروس بينما يفعل العكس تماما في فلسطين حيث يدعم الغزاة المحتلين ضد السكان الاصليين…
ومن المؤكد انك تعلم ايضا ان دول “الغرب الكافر” توحدت كلها برغم اختلافاتها الثقافية والدينية منذ بداية الحرب الروسية على اوكرانيا وشرعت في تقديم كل انواع الدعم المالي والعسكري والسياسي لاوكرانيا، بينما تفرقت الدول العربية والاسلامية، برغم كل روابط الاخوة والدين ولم تتحرك حتى اليوم بشكل فعلي لدعم اخوانهم العرب الفلسطينين باستثناء فئة قليلة من المساندين…
وربما تعرف ايضا أن الخبراء والمدربين والمتطوعين من كل دول الغرب، وبعض دول الشرق، تحركوا لتقديم العون والسلاح والمشورة لاوكرانيا، بينما لم يتجرأ احد من الدول العربية على فتح الحدود والمعابر لادخال الادوية والمساعدات الانسانية لقطاع غزة المحاصر، حتى وصل الى حافة الموت جوعا وعطشا وتحولت بيوته وشوارعه الى مقابر…
والاهم هو ان نعلم أن هذا الغرب الحاقد وعلى رأسه الولايات المتحدة الإرهابية، والذي انخرط وبشكل علني في دعم كيان الاحتلال في حرب الابادة على غزة وحصارها وقتل اهلنا، وكذلك رفضه المتواصل للمناشدات الدولية بوقف إطلاق النار لظروف انسانية، قد أصبح شريكا فعليا ومباشرا في الجرائم الوحشية والمجازر اليومية، وهو ما يحتم علينا علينا تصنيفهم ومعاملتهم كاعداء لفلسطين وللامتين العربية والاسلامية، ومطالبة كل مسؤول عربي ومسلم شريف ألا يستقبل أو يصافح أي مسؤول من دول الاجرام الغربي لان ايديهم صارت ملطخة بدما نسائنا واطفالنا، خاصة اذا ما عرفنا انهم لا يأتون الى عواصمنا الا للضغط على زعماء العربان والتخفيف عن مجرمي الكيان، وبالتالي فان مصافحة هؤلاء تحولهم الى متورطين وشركاء في مجازر غزة وقتل الاطفال والنساء…
الف تحية لاهلنا وابطالنا وشهدائنا في غزة وعموم فلسطين الذين يستحقون منا أكثر بكثير مما قدم العالم لاوكرانيا لانهم يقدمون دمائهم وارواحهم ليس فقط فداء للقدس وفلسطين، انما دفاعا عن كرامة كل العرب والمسلمين
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating