الكاتبه والشاعرة رشا الحجي
طالما هانت عليكي عشرتي ..
وطالما هانت عليكي غربتي ..
لاعاد وصالنا يروي ..
ولا عادت أحلامنا تغني ..
ماعاد كتفي يسندك
ولا من ضلعي منبتك ..
هذا الكلام الجارح الذي قابلها به ..
أتسأل بأي وجه قابلته .
ماذا كانت تسمع حينها …
أأصيبت بالصمم ..
أم ادعت ذلك ..
حدثتني غريبة عن قصتها التي رأيتها مريبة ..
قالت أنها أزعجت الحبيب وقابلت أحسانه بشيء مريب ..
ولكنها لم تكن تقصد ..
وعن طريقتها تلك أقسمت أنها لم تكن عن العشق تبعد …
بل كانت تجرب أن تثير غيرته بطريقة رأيتها غبية
وطالما سألتني عن رأيي فأنني والله لم أجد الجواب بل بدأت بتأنيبها والعتاب …
كيف فعلتي ذلك .
لم يكن مخطأ حين ابتعد ..
بل كان رد فعل عن حب قدمه للأبد ..
فما كان منها ألا أن بدأت بالبكاء والنحيب ..
كان بكائها فقد للحبيب ..
هكذا طبع البشر ..
عندما يمتلك قلباً يبدأ بالأهمال والعتب ..
لما تلومين الحظ والصدف وأنت من اصطنع الأسباب وبدأ اللوم والعتب ..
كيف لك أن تبكين حباً ضائعاً أنتي من أضعته بقصد واخترعتي السبب .
الحب يا صديقتي أمان وحنين وأبد ..
فلما نلوم الأيام والصدف والغروب ونحاول الهرب ..
هي أنفسنا من أختارت ان تكمل وحدها بلا صديق وسند ..
أمسحي عنك الدموع علها تمسح معها السبب في شتاتك هذا فأنتي من بدأ بالهرب ..
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating