كتاب المدار

الوقفة التضامنية

0 0
Read Time:1 Minute, 54 Second

إبراهيم عطا كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية… الوقفة التضامنية الاخيرة التي اقيمت أول امس في الجامع الكبير في مسقط كانت مميزة من ناحية عدد المتضامنين، مواطنين ومقيمين على حد سواء (منهم من قدم من مناطق بعيدة مثل سمائل وشناص)، وايضا من ناحية الكلمات التي ألقيت خلال تلك الوقفة والتي اثنت بمجملها على بطولات المقاومة الفلسطينية وعلى صمودها الاسطوري بوجه آلة الحرب الاجرامية المدعومة من قبل دول الغرب الاستعماري الحاقد، بالاضافة الى التراخي والتخاذل العربي، والاستهبال لبعض الانظمة العربية المتصهينة التي قامت بمسرحية القاء فتات المساعدات على اهل القطاع المحاصر “للاستعراض الشعبي” بينما هي تتواطيء عمليا وعملياتيا مع العدو الصهيوني في حرب التجويع والقتل اليومي لاهلنا في غزة العزة، وكذلك ركزت الكلمات على تنشئة جيل جديد لا يهاب الموت دفاعا عن مقدساتنا ومعتقداتنا والانخراط في الجهاد نصرة للأخوة المظلومين (وكان لافتا عدد الاطفال بالكوفيات)…
وركز البعض على قوة المرأة الفلسطينية وعلى صبرها وثباتها، مذكرا بمجموعة من النساء الغزيات اللاتي تعرضن للاعتقال والتعذيب على ايدي قوات الاحتلال، ومشيدا بتحملهن مراحل التحقيق والعذاب الشديد بالاضافة الى خوفهن وقلقهن على اطفالهن الذين كانوا يتعرضون للقصف الاجرامي امام اعينهن، ولكنهن لم يتراجعن او يضعفن أمام اهانات وتهديدات اولئك القتلة وتلك العصابات النازية…
واليوم وبينما يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي فان نساء فلسطين وخاصة الغزيات هن الاحق بتقديرنا واحترامنا هذا العام، وفي كل عام، لانهن يصنعن صفحات من التاريخ المشرف للامتين العربية والاسلامية ليس فقط بصمودهن وتحملهن، ولكن ايضا لانهن صنعن جيل من الرجال لا يوجد له مثيل على وجه الارض، جيل أطفاله رجال، قادة للمستقبل وقدوة للاجيال…
وبهذه المناسبة نقبل جبين كل نساء فلسطين وبالاخص نساء غزة اللاتي يصنعن المعجزات وينتصرن على ظروف القهر والمعاناة التي يفرضها الحصار والاحتلال ومن خلفه بعض العربان الانذال…
نحيي كل من شارك في الوقفة التضامنية الاخيرة وندعوا الجميع ألا يبخل بساعة واحدة من عمره للمشاركة دعما لمن يضحون بعمرهم كله دفاعا عن شرفنا وعزتنا، ونتمنى أن تستمر تلك الوقفات وكذلك المقاطعة التي بدأنا نرى نتائجها، وأن يتحول الشهر الفضيل هذا العام الى شهر للتضامن والتكاتف مع اهلنا في غزة (الصيام والاكثار من الدعاء دون تصوير موائد الافطار) لان بعضهم لا يجد حتى كسرة الخبز ليضعها أمام أبنائه…
تحية لكل مقاوم فلسطيني ولكل متضامن عربي، وكل الاحترام والتقدير للشيخ احمد الخليلي الذي يجدد دعمه وتضامنه كل يوم، وللدكتور ايمن السالمي الذي دفعه تضامنه وانسانيته للتوجه والعمل في مستشفيات غزة في اصعب ظروف الحرب والحصار… رمضان كريم
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
100 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code