صفوح صادق-فلسطين
تعالوا
نركنُ في زوايا الصمتِ
نتلذَّذُ مِنْ عذاباتٍ
أوجعَتْ ساقيةً
جفَّ ماؤها
كانتْ تملؤ منْ غديرِ
العشقِ مُقلٌ
تعالوا
نسكنُ في متاهاتِ الزمنِ الرديءِ
نتقمَّصُ جيلاً
قابضاً على الجمرِ
يحكي قصصاً
عَبَرَ المستحيلَ نحوَ أخاديدِ وأطيافِ الحلمِ
سجَّلَ وجودُهُ نصراً
قبلَ أنْ يهربَ القمرُ
وتتلاشى شمسٌ
عَبَرَ منْ خِلالها إلى الوطنِ
تعالوا
نستظلَّ تحتَ سقفِ الوطنْ
القابعِ تحتَ وهجِ الشمسِ
تَذروهُ رياحُ الخوفِ
فتراهُ ممسكاً برداءِ الحقيقةِ المرَّةِ
تُقلِّبُهُ الأُمنياتُ في كلِّ الإتّجاهاتِ
تعالوا
نُمسكُ ما تبقّى لنا منْ وطنٍ
تتلاشى معالمهُ
ويصيرُ وهماً مثلَ غُبارِ الذكرياتِ
التي أعمتْ قلوبَنا
حين سمعنا آخر مرةٍ سرداً
مِنْ قصصٍ في ضبابِ الأُغنياتِ
في فلسطيني التي أسموها مغتصبة
وقدسنا والأقصى
وحائط المبكى
ودمع الثكالى
هناك في جنين الحرَّةِ
وقفَ شهيدٌ
في يده قلمٌ وورقة
يلعنُ الظلمة
وينعتُ كلَ أهلِ المجرَّة
لا شيءَ يرجعُ مثلما كان
ودرويشُ أزالَ الشكوك في وطن
ضاعَ في الأَسرَّة
وغسان مازال ينادي
أين هي الفكرة
أما للقدسِ بقية
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating