كتاب المدار

ضمن أربعة من الأحزاب العلمانية الرافضة للإسلام.. ماهي رابطة عوامي التي تُحاول اقتلاع الهويّة الإسلامية لبنغلاديش

0 0
Read Time:2 Minute, 12 Second

أماني مبارك

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_طيلة وقوعها تحت حكم “رابطة عوامي” العلمانية عاشت بنغلاديش في ظروف صعبة، حيثُ تجددت الاحتجاجات في أنحاء بنغلاديش منذ الأحد 4 أغسطس/آب 2024 وذلك بعد حظر الحكومة حزب الجماعة الإسلامية المعارض وجناحه الطلابي.

وتأسست رابطة عوامي سنة 1946 كحزب علماني في بنغلاديش، وسعت منذ صعودها إلى السلطة إلى تبني سياسات معادية للإسلام تستهدف بشكل مباشر الهوية الإسلامية في البلاد، وتحت قيادة هذا الحزب، شهدت البلاد تغييرات جذرية تهدف إلى تقويض القيم والمبادئ الإسلامية، بما في ذلك إلغاء الرموز الإسلامية من الدستور وتطبيق سياسات علمانية بشكل صارم.

في النهاية، أدت هذه السياسات إلى تفجر الأوضاع السياسية في بنغلاديش، حيث خرج الشعب في ثورة عارمة ضد حكم رابطة عوامي. ونتيجة للضغوط المتزايدة والاحتجاجات الجماهيرية، وجدت رئيسة الوزراء، حسينة واجد، نفسها  في موقف دفعها إلى الهروب إلى الهند طلباً للملاذ الآمن، وبالتالي فقدت الحكومة سيطرتها على البلاد، وهو ما يعكس فشل السياسات القمعية في الحفاظ على السلطة واستقرار الحكم.

تقسيم شبه القارة الهندية: بحسب ما ذكرت لنا موسوعة britannica فقد قسّمت بريطانيا شبه القارة الهندية إلى دولتين: الهند وباكستان، حيث كانت بنغلاديش جزءاً من باكستان في البداية. كما اعتمدت بريطانيا على زرع بذور الشقاق والعداء بين هذه الكيانات لضمان استمرار الضعف والتنازع بينها، ما يسهل عليها الحفاظ على نفوذها عبر وكلائها من الخارج.

تمكين الهندوسية: سلمت بريطانيا مقاليد المنطقة إلى الهند، حيث تعاونت الهند مع الغرب وبريطانيا لتنفيذ مخطط متكامل يهدف إلى تعزيز الهندوسية في المنطقة، مقابل حصار الإسلام والضغط عليه من حيث الهوية والفكر والثقافة، ومحاولة القضاء عليه.

في مساء 15 أغسطس/آب عام 1947، صدر قرار التقسيم عن الإمبراطورية البريطانية، والذي أدى إلى إنشاء دولتين مستقلتين: الهند ذات الغالبية الهندوسية وباكستان المسلمة. في ذلك الوقت، كانت باكستان تتكون من منطقتين منفصلتين: جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية بنغلاديش الشعبية (المسلمة).

أسفر هذا التقسيم عن نزوح ما بين 15 إلى 20 مليون مسلم من الهند إلى باكستان بحسب ما جاء في الموسوعة، مما سبب أزمة كبيرة للمهاجرين الجدد. 

في الوقت نفسه، عملت الهند، بدعم وتخطيط من بريطانيا والغرب، على تأجيج الخلافات الدينية والطائفية لتعزيز إضعاف المسلمين وتعزيز سيطرتها على المنطقة.

 استمر النزاع بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير بعد تقسيم شبه القارة الهندية. تُسيطر الهند على الجزء الأكبر من الإقليم، ولكنها ترفض تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي ينص على إجراء استفتاء لتقرير المصير. لم تمارس الأمم المتحدة أو النظام الدولي الضغط اللازم على الهند لتنفيذ هذا القرار، ما أدى إلى استمرار الصراع وارتفاع تكلفة النزاع على مسلمي كشمير، الذين يعانون من عدم الاستقرار.  

من جهة أخرى، حرص الغرب على تعزيز وجود حكومة موالية له في بنغلاديش عبر الهند. لتلبية هذا الهدف، تم تشكيل “رابطة عوامي”، التي تضم أربعة أحزاب علمانية معارضة للإسلام وقد قادت هذه الرابطة حسينة واجد. 

عربي بوست

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code