0
0
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تتعرض واحدة من كل تسع نساء لخطر الإصابة بسرطان الثدي خلال حياتها، حيث يُسجل أكثر من ثلاثة أرباع الحالات بين النساء فوق سن الخمسين. في إطار الحملة العالمية “أكتوبر الوردي”، تتزايد مبادرات التوعية التي تسلط الضوء على أهمية الاكتشاف المبكر للمرض.
في هذا السياق، تنظّم مؤسسة “بارتيناموت” التعاونية فعاليات في لييج وبروكسل هذا الأسبوع لتشجيع النساء على التعرف على العلامات المثيرة للقلق. وأوضحت فاليري دي كيزر، من “بارتيناموت”، أن “خلال حملة سابقة، اكتشفت أربع نساء علامات تحذيرية لم ينتبهن إليها من قبل، مما يبرز أهمية حملات التوعية والفحص الذاتي”.
الفحص الذاتي: عادة ضرورية
يؤكد فريديريك بوكسانت، منسق عيادة الثدي في مستشفيات إيريس سود ورئيس مجلس إدارة “Bruprev” المسؤولة عن الفحص المنظم لسرطان الثدي في بروكسل، على أهمية الفحص الذاتي المنتظم. إليك العلامات الرئيسية التي يجب مراقبتها:
- الفحص الخارجي للثدي: ابحثي عن أي انتفاخات أو كتل جديدة، أو تغيرات في الحجم أو الشكل. لاحظي أيضًا أي تغيرات في لون الجلد، مثل احمرار أو قشر البرتقال. من المهم أيضًا مراقبة الحلمات؛ فإذا كانت سحبت إلى الداخل، فقد يكون ذلك علامة مقلقة.
- الإفرازات: لا تعتبر الإفرازات العادية مصدر قلق، لكن الإفرازات التلقائية، خاصة إذا كانت دموية، تتطلب استشارة طبية فورية.
من الضروري إجراء الفحص الذاتي بشكل منتظم، ويفضل بعد انتهاء الدورة الشهرية. يتغير شعور الثدي على مدار عمر المرأة ودورة الحيض، لذا يجب أن تكون هذه الفحوصات جزءًا من روتينك.
متى يجب القلق؟
لا تعني الشعور بكتلة صغيرة في الثدي وجود سرطان. فمعظم النساء الشابات قد يشعرن بكتل صغيرة لا تمثل مصدر قلق. توضح الممارسة الطبية أن العديد من الحالات الشاذة قبل سن الخمسين هي غدد تحت ضغط، أو أورام حميدة مثل الأورام الغدية الليفية.
لكن مع تقدم العمر، يصبح الأمر أكثر جدية. بعد سن الستين، تقل العقيدات، ويصبح الثدي أكثر ليونة، مما يجعل أي تصلب جديد مثيرًا للقلق.
لا تترددي: التشاور المبكر ينقذ الأرواح
يوضح بوكسانت أن “معدل البقاء على قيد الحياة يعتمد بوضوح على عدوانية الخلايا السرطانية وحجم الورم”. كلما تم اكتشاف الورم مبكرًا، كانت فرص العلاج أفضل. بالنسبة للأورام الصغيرة التي يتم اكتشافها من خلال الفحص المنظم، تصل نسبة الشفاء إلى 90-95٪. ولحسن الحظ، على الرغم من شيوعه، فإن سرطان الثدي غالبًا ما يكون قابلًا للشفاء.
في حالة الاكتشاف المبكر، تكون العلاجات أيضًا أقل شدة، مما يخفف العبء عن المريض.
أهمية الفحص المنتظم
بين سن 50 و69 عامًا، يُقدم فحص الماموجرام مجانًا كل عامين. على الرغم من إرسال الدعوات، لا تتبعها سوى أقلية صغيرة من النساء في والونيا وبروكسل، مما يؤدي إلى أن أقل من 50% فقط من النساء يحصلن على الفحوصات الضرورية. بينما في فلاندرز، يكون المعدل أعلى بفضل سياسة أكثر استباقية.
يعد الاستجابة للدعوة لإجراء الفحوصات خطوة حيوية في الحفاظ على صحتك، فلا تتأخري في تحديد موعد للفحص.
وكلات
Average Rating