0
0
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_في عالمنا المعاصر الذي يغمره التسوق الإلكتروني والعروض الترويجية المستمرة، أصبح الشراء القهري ظاهرة شائعة تؤثر على ميزانيات الأفراد، وخاصة في الأوقات التي تتزامن مع العروض الكبرى مثل الجمعة السوداء.
وبحسب مقال “سود انفو”,فإنه رغم أن الشراء القهري العرضي قد لا يكون مدعاة للقلق، إلا أن تكراره يمكن أن يتحول إلى مشكلة حقيقية تؤثر على الصحة المالية والنفسية للأفراد.
الشراء القهري: ليس مجرد تسوق عادي
في العديد من الحالات، يعتبر التسوق أمرًا ممتعًا طالما تم الالتزام بالميزانية المحددة أو عند شراء ما هو ضروري بالفعل.
لكن المشكلة تبدأ عندما يتحول التسوق إلى سلوك قهري، حيث يشتري الشخص أشياء غير ضرورية، ويجد نفسه غالبًا متورطًا في الشراء العاطفي أثناء العروض الترويجية مثل الجمعة السوداء أو العروض الموسمية الأخرى.
يُعرف الشراء القهري بأنه شراء الأشياء دون تخطيط مسبق، في كثير من الأحيان بدافع الاندفاع أو بسبب رغبة مفاجئة في امتلاك شيء ما، رغم أنه لا يعد من احتياجات الشخص الفعلية. ورغم أن الشراء القهري قد يبدو “عرضيًا” أو “غير مؤذي” في البداية، فإن تكراره قد يؤدي إلى الإفراط في الاستهلاك، وهو أمر أصبح شائعًا في المجتمع الاستهلاكي الحالي.
ما هي أرقام الشراء القهري في بلجيكا؟
أظهرت دراسة حديثة أجرتها منصة الدفع Lightspeed أن الشراء القهري في بلجيكا أكثر انتشارًا مما يعتقد الكثيرون. قام الاستطلاع الذي شمل 1000 مستهلك بلجيكي بتسليط الضوء على الإنفاق الشهري للأشخاص على المشتريات الاندفاعية.
وفقًا للدراسة، ينفق ما لا يقل عن 33% من المستهلكين ما بين 51 و200 يورو شهريًا على المشتريات القهرية (باستثناء الأطعمة والمشروبات)، أما 21% من المستهلكين فينفقون ما بين 26 و50 يورو شهريًا على عمليات الشراء غير المخطط لها، في حين أن 24% من المستهلكين ينفقون ما بين 1 و25 يورو شهريًا على نفس النوع من المشتريات.
9% فقط من المشاركين في الاستطلاع أكدوا أنهم لا يقومون بعمليات شراء قهرية على الإطلاق، في حين أن 17% من الأشخاص يشعرون بالذنب بعد إجراء عملية شراء غير ضرورية.
وفي المقابل، أظهر 28% من المستهلكين أنهم يفضلون القيام بعمليات شراء مدروسة، مما يدل على أن البعض يسعى إلى تحكم أكبر في خيارات الشراء الخاصة بهم.
الآثار النفسية والاجتماعية للشراء القهري
إضافة إلى الأثر المالي المترتب على الشراء القهري، فإن له أيضًا تأثيرات نفسية قد تكون ضارة، حيث يشعر بعض الأشخاص بالندم أو الذنب بعد إجراء عملية شراء غير ضرورية، وهو ما يساهم في تعزيز مشاعر القلق والتوتر، كما أن التكرار المستمر لهذه العمليات قد يؤدي إلى الإدمان على الشراء، مما قد يؤثر على الحياة الاجتماعية والعلاقات الشخصية للأفراد.
كيف نتجنب الوقوع في فخ الشراء القهري؟
من المهم أن يتخذ الأفراد خطوات عملية لتجنب الوقوع في فخ الشراء القهري، سواء على الصعيد المالي أو النفسي.
إليك بعض الأسئلة التي يمكن أن تساعد في تقليل المشتريات الاندفاعية:
هل أحتاج فعلاً لهذا المنتج؟
من المفيد دائمًا أن تسأل نفسك إذا كنت بحاجة فعلًا إلى ما تفكر في شرائه أم أنه مجرد رغبة عابرة.
هل هذا الشراء يتناسب مع ميزانيتي؟
حدد ميزانية واضحة قبل القيام بأي عملية شراء، وحاول الالتزام بها.
هل سأسعد بهذا المنتج بعد فترة من الزمن؟
حاول تصور كيف ستشعر بعد فترة قصيرة من شراء المنتج، هل ستشعر بالندم أم سيكون له قيمة فعلية في حياتك؟
هل يوجد عروض أفضل في المستقبل؟
في بعض الأحيان، قد يكون من الأفضل الانتظار قليلاً قبل اتخاذ قرار الشراء، خاصة إذا كانت العروض الترويجية قد تكون متاحة في وقت لاحق.
وكالات
Average Rating