العيش في  بلجيكا

دراسة التدريس في بلجيكا تتراجع

0 0
Read Time:2 Minute, 13 Second

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_تشير الإحصائيات الأخيرة التي جمعتها أكاديمية البحث والتعليم العالي (أريس) إلى انخفاض كبير في عدد الطلاب الذين يختارون مهنة التدريس في بلجيكا، وهو ما يمثل تحديًا خطيرًا في مواجهة النقص المستمر في المعلمين.

هذا الانخفاض، الذي بلغ 18% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، يعكس مشكلة أعمق تتعلق بتدريب المعلمين في البلاد، لا سيما في قطاع التعليم الثانوي، مما يزيد من تعقيد الموقف في وقت تشهد فيه بلجيكا بالفعل نقصًا في المعلمين المؤهلين.

أسباب الانخفاض وتوجهات المهنة:

وفقًا للبيانات، بلغ عدد الطلاب الذين بدأوا في دراسة التعليم ليصبحوا معلمين أو وصيًا في العام الدراسي الحالي 3562 طالبًا، بانخفاض قدره 18% عن العام الماضي، حيث كان العدد 4340.

وتبدو هذه الأرقام أكثر سوءًا عندما نلقي نظرة على القطاع ، المتخصص في تدريب المعلمين الذين سيعملون في الصفوف من الخامس الابتدائي إلى الثالث الثانوي، حيث بلغ الانخفاض في هذا القطاع تحديدًا 29%.

ففي العام الماضي، تم زيادة مدة التدريب للحصول على شهادة تدريس من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات، وهو ما كان له تأثير سلبي واضح، إذ سجلت الأكاديميات انخفاضًا بنسبة 22% في أعداد التسجيلات.

وفي المجمل، يظهر أن عدد الوافدين الجدد إلى القطاعات التعليمية في والونيا وبروكسل قد انخفض بنسبة 43% خلال العقد الماضي.

أثر السخط والضغط المهني:

يُعد السخط من العاملين في مهنة التعليم أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض، حيث يواجه العديد من المعلمين في بلجيكا ضغوطًا متزايدة على المستوى المهني.

هذا الضغط يتراوح بين عبء العمل المتزايد، والتحديات السلوكية في الفصول الدراسية، ونقص الموارد.

إضافة إلى ذلك، يواجه المعلمون ظروفًا مالية غير مغرية مقارنة بالمهن الأخرى، مما يؤدي إلى عزوف الكثيرين عن اختيار هذا المسار المهني.

كما أن التحولات في المناهج، وزيادة عدد الطلاب في الفصول الدراسية، وعدم الاستقرار في بعض جوانب السياسات التعليمية قد أسهمت أيضًا في شعور بالإحباط بين أولئك الذين يعملون في الميدان. كل هذه العوامل تُضاف إلى جو من عدم الاستقرار قد يثني العديد من الطلاب عن اختيار مهنة التدريس.

الأثر على النظام التعليمي:

يشكل هذا الانخفاض في أعداد الطلاب الذين يختارون مهنة التدريس تهديدًا خطيرًا لنظام التعليم في بلجيكا.

في وقت تعاني فيه البلاد من نقص ملحوظ في المعلمين، يعمق هذا التوجه أزمة العجز في القوى العاملة التعليمية.

في حال استمر هذا الاتجاه، قد نجد أنفسنا في المستقبل القريب في مواجهة نقص حاد في المعلمين المؤهلين، مما سيؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم في المدارس.

تعتبر الحكومة الحالية، بقيادة حزب MR-Engagés، هذه المشكلة من أولوياتها السياسية، إذ يعد تقليص النقص في المعلمين أحد الأهداف الأساسية للحكومة، التي تسعى إلى تنفيذ إصلاحات في مجال التعليم لتعزيز الجاذبية المهنية لمهنة التدريس.

ولكن، مع تزايد هذه التحديات، يبدو أن هذه الجهود لا تكفي لمواجهة الانخفاض الكبير في عدد المتقدمين لدراسة التعليم.

وكالات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code