0
0
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_شهدت بلدية مولنبيك ببروكسل يوم الأحد، 24 نوفمبر، تنصيب المجلس البلدي الجديد في أجواء هادئة داخل قاعة البلدية، بينما كانت الساحة الخارجية مسرحًا لمظاهرة لافتة لدعم المسؤول المحلي المثير للجدل ياسين عكي Yassine Akki. الحدث، الذي جمع اهتمامًا واسعًا، كشف عن انقسام في الشارع بين المؤيدين والمعارضين لعكي، الذي أُقصي من عضوية المجلس بسبب ماضيه الجنائي.
تفاصيل تنصيب المجلس الجديد
جرى تنصيب المجلس البلدي الجديد في مولنبيك كجزء من جدول زمني يشمل 16 مجلسًا آخر في بروكسل. الهدف من هذه الجلسات هو ضمان إضفاء الطابع الرسمي على أعضاء مجلس CPAS، الذين سيباشرون مهامهم يوم الاثنين، 2 ديسمبر 2024.
رغم السلاسة التي ميزت جلسة التنصيب داخل المبنى، كانت الأنظار تتجه نحو مظاهرة خارجية نظمها أنصار ياسين عكي، الذي كان من المفترض أن يكون جزءًا من هذا المجلس قبل الكشف عن سجله الجنائي، الذي شمل حكمًا بالسجن بسبب اغتصاب قاصر وأعمال سطو.
مظاهرة تطالب بالعدالة وإعادة التأهيل
أمام محطة المترو “Comte de Flandre”، تجمّع نحو 20 شخصًا، أغلبهم من النساء، حاملين لافتات تنادي بالعدالة وإعادة التأهيل. إحدى اللافتات كُتب عليها:
“إعادة التأهيل، لا الإدانة. لكل صوت، خيار. تم دهس الأبرياء!”.
لافتة أخرى حملت عبارة: “ليس هناك عدالة صغيرة”.
المتظاهرون اعتبروا أن استبعاد ياسين عكي “يمثل خرقًا للعدالة“، مؤكدين أنه يحق لكل فرد الحصول على فرصة ثانية.
ياسين عكي، الذي كان محور هذا التجمع، تغيب عن جلسة التنصيب بعدما قدم شهادة طبية تعفيه من الحضور.
تداعيات سياسية محتدمة
في سياق متصل، تواجه العمدة كاثرين مورو تحديات كبيرة لتشكيل أغلبية مستقرة. محاولتها الأولية للتحالف بين الحزب الاشتراكي وحزب العمال التقدمي باءت بالفشل بعد رفض أحد المسؤولين المنتخبين التصويت لصالح الكلية المقترحة.
وفي محاولة لإيجاد حل، بدأت مورو مشاورات مع أحزاب أخرى، بما في ذلك فريق فؤاد حيدر ومولينبيك (قائمة أحمد الخنوس)، لتوسيع ائتلافها. ومن المتوقع الإعلان عن تشكيلة الكلية الجديدة في جلسة 11 ديسمبر المقبل.
مستقبل ياسين عكي
رغم الانتقادات الحادة لماضيه الجنائي، يصر أنصار ياسين عكي على أنه تعرض للظلم الإعلامي والسياسي. المظاهرة كانت رسالة واضحة: المطالبة بإعادة تأهيله بدلًا من استبعاده، خاصة وأنه حظي بدعم شريحة كبيرة من الناخبين في مولنبيك.
هل ستعيد هذه الاحتجاجات النظر في قرار استبعاده؟ وهل سيؤثر هذا الجدل على استقرار المجلس البلدي الجديد؟ تبقى الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن الإجابة.
وكالات
Average Rating