شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_منذ نهاية هذا الأسبوع، تحولت شوارع لييج إلى لوحة شتوية تعكس روح الأعياد، مع افتتاح قرية عيد الميلاد الشهيرة. هذا الحدث الذي يُعد الأقدم والأكبر في بلجيكا جذب آلاف الزوار، محولًا وسط المدينة إلى مركز ينبض بالحياة والفرح.
في اليوم الأول من الحدث، استمتع الزوار بأجواء لا تُنسى مليئة بالنكهات الموسمية مثل الراكليت والتارتيفليت والمشروبات الساخنة. “الأيام الأولى كانت مذهلة، الطقس المعتدل يجلب أعدادًا كبيرة، ونأمل أن يستمر الزخم لبقية الأسابيع الخمسة”، يقول أحد التجار بسعادة.
تكاليف عالية على الزوار والتجار
لكن خلف هذا السحر، تقف تحديات مالية تثقل كاهل الزوار والتجار على حد سواء. مع ارتفاع الأسعار، أصبح الحصول على تجربة بسيطة في السوق أمرًا مكلفًا. كأس شوكولاتة ساخنة قد يكلفك حوالي 5 يورو، بينما وجبة خفيفة مع مشروب تكلف 30 يورو للشخص الواحد. أحد الزوار علّق قائلاً: “الأمر مكلف جدًا، وإذا استمرت الأسعار بهذا الشكل، فستتحول الزيارة إلى عبء مالي كبير.”
من ناحية أخرى، يواجه التجار تكاليف تشغيل مرتفعة، حيث يتجاوز إيجار الشاليه العادي 4000 يورو للأسابيع الخمسة، ويصل إلى 8000 يورو للشاليهات المجهزة بتراس. هذا بجانب المصاريف الإضافية مثل الكهرباء ورواتب الموظفين.
الزوار يتحدّون الصعاب للاستمتاع بالأجواء
رغم كل شيء، لا تزال قرية عيد الميلاد وجهة لا يمكن تفويتها. صوفي، زائرة من بروكسل، عبّرت عن حماسها قائلة: “الأجواء هنا لا تُضاهى. سافرت خصيصًا لأستمتع بالسوق والدفء الذي يجلبه في هذا الوقت من السنة.”
وتعد عطلات نهاية الأسبوع ذروة السوق، حيث يتوافد الزوار من مختلف المدن وحتى من الخارج، مما يحقق عائدات مهمة للتجار.
ازدواجية العطلات: سحر باهظ الثمن
رغم السحر الذي تضفيه قرية عيد الميلاد، تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في ارتفاع التكاليف التي تؤثر على استدامة هذا التقليد. مع استمرار الضغوط المالية على الجميع، يبقى السؤال: هل ستتمكن هذه القرية الأسطورية من الاحتفاظ بجاذبيتها في المستقبل؟
وكالات
Average Rating