هنا وطني

حينما يأخذك الحال إلى الصدف

0 0
Read Time:1 Minute, 0 Second

هدى الغول

لا تقل أني التقيتك 

لا تحكي عن كعبّي الناعمين

وانزلاقي حين وطأت أرضك 

ضحكاتي التي رغبتْ في السيطرة 

اندلاقها في نهاية البدء 

انفلاتك من باب ذبذباتها  إليّ

انشقاقنا نصفين وامتزاجنا معًا 

في الصدفة الأولى قلنا “مرحبا”

تهنا بعدها في الحياة إلى ما فراق

في الصدفة الثانية ..

كنتَ كسيارة أجرة متخومة كل يومٍ بالركاب 

حين افرغتُ ثقلها لم تستوعب إلا راكبًا واحدا..

في الصدفة الثالثة جئتني سائلًا 

” ما لها يديك حديقتا صنوبر

مختبئتين خلف الضباب 

وقلبك شقفة  من ربيعِ بلدٍ  آسر  

ما لعطرِ أنوثتك يلتصق بي 

حتى كلما مررت على أحدٍ  

سألني عن شعاع يتقافز من عيني ..؟ “

في الصدفة التالية..

 يندفع غثاء صدرك 

 تسترقتني ريشة المجاز

أفر نحو فتيلك قبل الاحتراق ببرهة 

يعومني صوتك كمخيلةٍ رغدة 

انشف عرق جبيني ببطن كفي

البطن التي تحشوها بخيوط الغزل 

هي ذي تنسجك كنزات ملونة 

أدسها في عمق خزائني

أقبلها كل ليلة ، تزجني في الحنين

في الصدفة  الأخيرة

  عانقتك طويلا بدفاتري 

و رسمتُ  بعد عناقنا صراطًا سويًا

لا يخلو من فكرة الميعاد 

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code