شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تشهد دول الاتحاد الأوروبي تحولًا ديموغرافيًا كبيرًا مع ارتفاع نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
وبحسب “يورونيوز”، فقد سجلت إيطاليا والبرتغال وبلغاريا أعلى نسبة من السكان المسنين في عام 2024، مما يعكس اتجاهًا متزايدًا نحو الشيخوخة في القارة.
في بداية عام 2024، بلغ عدد سكان الاتحاد الأوروبي حوالي 449.3 مليون نسمة، حيث يشكل من هم في سن 65 عامًا أو أكثر أكثر من خُمس السكان.
ووفقًا لبيانات يوروستات، فإن هذا يمثل زيادة بنسبة 0.3% عن عام 2023، وارتفاعًا بنسبة 2.9% مقارنة بعقد سابق.
كما ارتفعت نسبة المسنين في 26 دولة من دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2024، باستثناء مالطا التي شهدت انخفاضًا طفيفًا.
وقد سجلت أعلى النسب في إيطاليا (24.3٪) والبرتغال (24.1٪) وبلغاريا (23.8٪)، بينما كانت أدنى النسب في لوكسمبورغ (15.0%) وأيرلندا (15.5%).
يعود هذا الاتجاه التصاعدي إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع متوسط العمر المتوقع وانخفاض معدلات الخصوبة.
وتشير التوقعات إلى أن هذه التغيرات ستفرض تحديات كبيرة على الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية في أوروبا، حيث ستزيد الضغوط على القوى العاملة لتوفير الخدمات والرعاية للمسنين.
حاليًا، يشكل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و14 سنة حوالي 15% من سكان الاتحاد الأوروبي، بينما يمثل من هم في سن العمل أكثر من 60%.
وتُظهر البيانات أن أعلى نسب الأطفال سُجلت في أيرلندا (18.9%)، والسويد (17.1%)، وفرنسا (17%)، بينما كانت أدنى النسب في إيطاليا (12.2%) ومالطا (12.3%) والبرتغال (12.8%).
تشير الإحصاءات إلى أن متوسط الأعمار في الاتحاد الأوروبي ارتفع بمقدار 2.2 سنة بين عامي 2014 و2024. وقد شهدت بعض الدول مثل إيطاليا وسلوفاكيا واليونان والبرتغال زيادة في متوسط العمر بمقدار 4 سنوات.
على النقيض، سجلت ألمانيا انخفاضًا طفيفًا، حيث انخفض متوسط العمر من 45.6 سنة في 2014 إلى 45.5 سنة في 2024، كما انخفض في مالطا من 40.5 سنة إلى 39.8 سنة خلال نفس الفترة.
ومع استمرار الاتجاه نحو الشيخوخة، فمن المتوقع أن يصبح الاتحاد الأوروبي مجتمعًا أكثر تقدمًا في العمر بحلول عام 2100، مما يستدعي اتخاذ تدابير فعالة لضمان استدامة أنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية، وتحفيز النمو السكاني من خلال سياسات الهجرة وتحسين مستويات الخصوبة.
وكالات
Average Rating