0
0
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يشارك رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي فيفر، اليوم، في اجتماع دولي بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث يلتقي ممثلو 31 دولة لمناقشة الدور المحتمل لكل منها في تحقيق اتفاق سلام ينهي الحرب الروسية الأوكرانية.
ماكرون يسعى لضمانات دولية
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي استقبل دي فيفر في قصر الإليزيه، يحرص على استكشاف إمكانيات كل دولة للمساهمة في الحلول الدبلوماسية والعسكرية، إلى جانب تحديد الضمانات الأمنية اللازمة لجعل اتفاق السلام قابلاً للتنفيذ.
ومن بين الخيارات المطروحة، إنشاء قوة دولية لحفظ السلام في أوكرانيا، وهو اقتراح لقي اهتمامًا خاصًا من بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك بلجيكا.
بلجيكا تدرس إرسال قوات.. ولكن بشروط
في 15 مارس/آذار، أوضح رئيس الوزراء البلجيكي موقف حكومته من إرسال قوات بلجيكية للمشاركة في أي مهمة دولية محتملة. وأكد دي فيفر أنه “من المبكر جدًا اتخاذ قرار بهذا الشأن” في ظل استمرار الحرب وعدم وجود ضمانات واضحة من الجانب الروسي. وشدد على أن مشاركة بلجيكا في أي قوة لحفظ السلام يجب أن تكون مشروطة بالتوصل إلى اتفاق دائم تقبل به أوكرانيا، بحيث لا تتحول هذه القوات إلى طرف في الصراع.
الضمانة الأمريكية.. شرط أساسي لبلجيكا
أكد دي فيفر أن الدور الأمريكي ضروري لضمان نجاح أي مبادرة للسلام، مشددًا على أن “أفضل اتفاق سيكون بمشاركة أمريكية كاملة”.
وإذا لم تكن واشنطن مستعدة لنشر قواتها، فيجب أن تكون هناك “شبكة أمان” تضمن ردًا أمريكيًا حاسمًا في حال تعرض قوات حفظ السلام لأي هجوم روسي.
وأشار دي فيفر إلى نقطة حساسة، وهي أن أوروبا وحدها لا تمتلك جميع القدرات العسكرية المطلوبة لنشر قوة قادرة على حماية نفسها في أوكرانيا. وبدون التزام أمريكي واضح، قد تصبح المهمة محفوفة بالمخاطر، ما قد يضع بلجيكا وبقية الدول المشاركة أمام تحديات أمنية غير محسوبة.
هل تتجه بلجيكا نحو مشاركة عسكرية؟
يبقى السؤال المطروح: هل ستقرر بلجيكا في نهاية المطاف إرسال قواتها إلى أوكرانيا ضمن قوة حفظ السلام؟ الإجابة تعتمد على تطورات المحادثات في باريس، وضمانات المجتمع الدولي، ورد الفعل الأمريكي. ومع ذلك، فإن الموقف الحذر الذي تبديه بلجيكا يعكس القلق الأوروبي الأوسع من التدخل المباشر في الصراع الروسي الأوكراني دون دعم عسكري كافٍ.
وكالات
Average Rating